117

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Editorial

دار الآل والصحب الوقفية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ

Géneros

أمسيتِ: يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْنِي إلى نفْسِي طَرْفَةَ عَيْن».
رواه النسائي في «الكبرى»، والراجح أنه ضعيف، وتحسينُه محتمل، وقد حسَّنه بعض العلماء.
وعن ثوبانَ ﵁ مولى رسول اللهِ ﷺ حدَّثَه: أنَّ ابنَةَ هُبَيْرَةَ (^١) دخَلَتْ عَلى رسُولِ اللهِ ﷺ وفِي يَدِهَا خَواتِيمُ مِنْ ذهَبٍ، يُقال لها: الفَتْخَ، فجعَلَ رسولُ اللهِ ﷺ يقرَعُ يدَهَا بعصَيَّةٍ معَه يقول لها: «أيسرُّكِ أن يجعلَ اللَّهُ في يدِكِ خَواتِيم مِنْ نَار»؟ !
فأتَتْ فاطمةَ فشكَتْ إليها ما صنَعَ بها رسُولُ اللهِ ﷺ قال: وانطلَقَتُ أنا معَ رسولِ اللهِ ﷺ فقامَ خلفَ الباب، وكان إذا استَأذَنَ قامَ خَلْفَ الباب، قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السِّلْسِلَةِ التي أهداها إليَّ أبُو حَسن.
قال: وفي يدِهَا سِلسِلَةٌ من ذَهَبٍ، فدَخَلَ النبيُّ ﷺ فقال: «يَا فاطمةُ بالعدل أن يقولَ الناسُ: فاطمةُ بنتُ محمد، وفي يَدِكِ سِلْسِلَةٌ مِن نَار»؟ ! ثمَّ عَذَمَها عَذْمًَا شَدِيْدًَا (^٢)، ثم خرَجَ ولَمْ يقْعُدْ، فأمَرَتْ بالسِّلْسِلَةِ فبِيْعَتْ، فاشْتَرَتْ بثَمَنِهَا عَبْدًَا، فأعْتَقَتْهُ، فَلَمَّا سَمِعَ بذلكَ

(^١) هند بنت هبيرة ﵂.
(^٢) لامَها لومًا شديدًَا.

1 / 125