المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

Tabarani d. 360 AH
41

المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

Investigador

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

Número de edición

الأولى

Géneros

٣٥ - حدَّثنا الحُسينُ بنُ إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا محمدُ بنُ حُميدٍ الرازيُّ، ثنا الحَكَمُ بنُ بَشيرِ بنِ سُليمانَ، عن [عَمْرِو] (١) بنِ قيسٍ المُلائيِّ، عن مُجالِدِ بنِ سعيدٍ، عن عامرٍ الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النبيِّ ﷺ قال: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا وَالْمُدْهِنِ فِيهَا، مَثَلُ نَفَرٍ اسْتَهَمُوا فِي سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ وَسَطَهَا؛ فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَقِيَ مِنَ الْمَاءِ مَرَّ عَلَى الَّذِينَ مِنْ فَوْقِهِ فَتَأَذَّوْا بِهِ. فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ، أَخَذَ الْفَأْسَ قَالَ: أَنْقُبُ هَهُنَا فَأَسْتَقِي مِنْ قَرِيبٍ. قال الَّذِينَ فَوْقَهُ: لا تَصْنَعْ؛ تُرِيدُ أَنْ تُهْلِكَنَا؟! فَقَالَ الآخَرُ: وَيْحَهُ! فَإِنَّمَا يَصْنَعُ فِي نَصِيبِهِ. فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَوْا وَنَجَا، وإنْ لَمْ يَفْعَلُوا هَلَكَ وَهَلَكُوا» .

[٣٥] سيأتي تخريج رواية مجالد من طرق أخرى في الحديث التالي. (١) في الأصل: «عمر» وهو تصحيف. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٢٠٠ رقم٤٤٣٦) .

٣٦ - حدَّثنا محمدُ بنُ هشامٍ المُستملِي، ثنا عليُّ بنُ المدينيِّ، ثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن مُجالدٍ، عن الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ؛ أن رسولَ اللهِ ﷺ قال: «مَثَلُ الْمُدَاهِنِ فِي الْحُدُودِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا وَالقَائِمِ عَلَيْهَا، كَمَثَلِ ثَلاثَةِ نَفَرٍ رَكِبُوا فِي سَفِينَةٍ، فَاسْتَهَمُوا مَنَازِلَهُمْ، فَوَقَعَ ⦗٥٣⦘ لأَحَدِهِمْ أَسْفَلُهَا وَأَوْعَرُهَا وَأَخْبَثُهَا، وَكَانَ لِلآخَرِ أَوْسَطُهَا، وَكَانَ للآخَرِ أَعْلاَهَا؛ فَكَانَ مُخْتَلَفُهُ وَمُهَرَاقُ مَائِهِ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَنْذَرُوا (١) بِهِ حَتَّى إِذَا هُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرِقَ فِيهَا خَرْقًا؛ يَقُولُ: أَقْرُبُ مِنَ الْمَاءِ؛ فَلا يَكُونُ مَجَازِي (٢) عَلَيْكُمْ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: دَعُوهُ- أَبْعَدَهُ الله! - إِنَّمَا يَخْرِقُ فِي نَصِيبِهِ. وَقَالَ الآخَرُ: لا تَدَعُوهُ؛ إنَّمَا يُهْلِكُنَا. فَإِنْ أَخذُوا عَلَى يَدَيْهِ سَلِمُوا، وَإِنْ تَرَكُوهُ هَلَكُوا» .

[٣٦] أخرجه الحميدي (٩١٩)، والإمام أحمد (٤/٢٧٣ رقم ١٨٤١١)؛ عن سفيان، به. وأخرجه البزار (٣٢٥١) من طريق شعبة، عن مجالد، به، و(٣٢٥٢) من طريق حماد بن زيد، عن مجالد، به. ⦗٥٣⦘ (١) أي: لم يعلموا به؛ يقال: نَذِرَ بالشيء وبالعدوِّ يَنْذَرُ- كفرح يفرح- نَذارةً ونِذارةً ونَذَرًا: علمه فَحَذِرَه. "تاج العروس" (٧/٥١٧/نذر) . (٢) مَجَازي، أي: مُرُوري؛ من جاز المكانَ يَجُوزه جَوْزًا وجَوازًا وجِوازًا: سار فيه. و«مَجَاز» هنا مصدرٌ ميميٌّ على وزن «مَفْعَلٍ» . وانظر: "المصباح المنير" (ص٦٣/جوز، وص٣٦٠/ الخاتمة) .

21 / 52