122

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

Editorial

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Géneros

وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانًا وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ويفيض الحمس من جمع.
قال: وأخبرني أبي عن عائشة ﵂ أن هذه الآية نزلت في الحمس: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: ١٩٩].
قال كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات» (١).
٢ - وفي قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَاسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: ١٩٦] روى البخاري بسنده عن عبد الله بن معقل قال: «جلست إلى كعب بن عجرة ﵁ فسألته عن الفدية، فقال: نزلت فيَّ خاصة، وهي لكم عامة؛ حُمِلْتُ إلى رسول الله ﷺ والقمل يتناثر على وجهي فقال: «ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى، أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى؛ تجد شاة؟».
فقلت: لا.
فقال: «فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع» (٢).
ومن أمثلة ما يرد من هذه العبارة من التفسير:
١ - ما روى مسلم عن البراء بن عازب ﵁ في قوله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: ٢٧]، قال: «نزلت في عذاب القبر» (٣).
٢ - وروى مسلم: في قوله ﷿: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾ [النساء: ١٢٨] عن عائشة قالت: «نزلت في المرأة تكون عند الرجل، فَلَعَلَّهُ أن لا يستكثر منها، وتكون لها صحبة وولد، فتكره أن يفارقها، فتقول له: أنت في حل من شأني» (٤).

(١) صحيح البخاري برقم (١٦٦٥).
(٢) صحيح البخاري برقم (١٨١٦).
(٣) صحيح مسلم برقم (٢٨٧١)؛ وأخرجه أيضًا البخاري برقم (١٣٦٩).
(٤) صحيح مسلم برقم (٣٠٢١).

1 / 131