44

Al-Mudarah and Its Impact on Public Relations Among People

المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤) ١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Géneros

يُكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، وطلب أن يكتب بدلها باسمك اللهم، ووافقه الرسول ﷺ على ما طلب.
واعترض سهيل على الكاتب قوله: «هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله قائلًا: والله لو كنّا نعلم أنّك رسول الله ما صددناك عن البيت. ولكن اكتب: محمد بن عبد الله. فوافقه الرسول ﷺ على طلبه.
وطلب سهيل أن يُنَصَّ في الوثيقة على ما يلي:
لا يأتيك منّا رجل - وإن كان على دينك - إلاّ رددته إلينا. فوافقه الرسول ﷺ على طلبه ١.
قال الخطابي:
في ذلك باب من العلم فيما يجب من استعمال الرفق في الأمور، ومداراة النّاس فيما لا يلحق دين المسلم به ضرر، ولا يبطل معه لله سبحانه حقّ.
وذلك أن معنى: باسمك اللهم، هو معنى: باسم الله الرحمن الرحيم، وإن كان فيها زيادة ثناء.
وكذلك المعنى في تركه أن يكتب: محمد رسول الله واقتصاره على أن يكتب: محمد بن عبد الله.
لأنّ انتسابه إلى أبيه عبد الله لا ينفي نبوته، ولا يسقط رسالته.
وفي إجابته ﷺ إياهم إلى أن يرد إلى الكفار من جاءه منهم مسلمًا، دليل

١ صحيح البخاري، كتاب الصلح، باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان فلان بن فلان. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد، رقم (٩٣) .

1 / 302