الرقمتان: قرنان أحمران بين حرة ليلى (^١) والظَّهر. وقوله] (^٢): "عند خيسته"، متعلق بـ "مدل"، و(^٣) هو ظرف له، أي يدلّ في هذا الموضع، وإنْ شئت كان موضعه رفعًا نعتًا لمدل، ويتعلق على هذا التَّأويل (^٤) بمحذوف، أي كائن أوْ مستقر، أو نحو ذلك، وفيه على هذا ضمير يعود على (^٥) الموصوف، و"بالرقمتين": على هذا ظرف، و"الباء" ظرفيَّة (^٦) بمنزلة "في" كما تقول: زيد بمكة، أيْ: في مكَّة، وإذا جعلتَ "عند خِيْسَتِه" ظرفًا، لم يكن "بالرقمتين" ظرفًا (^٧)؛ لأنهما ظرفا مكانٍ، فلا ينتصبان عن (^٨) عامل واحد، ولا يجوز أنْ تجعلهما بدلًا؛ لأنهما أعمّ من "الخيسة" ولا يبدل الأعم من الأخص (^٩)، ولكن تنصبهما على الحال من "الهاء" في "خيسته" أيْ كائنًا بالرَّقمتين، وأعني
(^١) تعرف الآن بـ (حرة خيبر) تنظر: بلاد العرب ١٥، مع الحاشية. وفي معجم البلدان ٤/ ٦٣: "الظهر: بالفتح ثم السكون، والراء: موضع كانت به وقعة بين بني عمرو بن تميم وبني حنفية".
(^٢) ساقط من ح.
(^٣) في الأصل "أو".
(^٤) "التأويل" ساقط من الأصل.
(^٥) في ح "إلى".
(^٦) "ظرفية" ساقط من الأصل.
(^٧) "ظرفًا لأنهما" ساقط من ح.
(^٨) في ح "على".
(^٩) في ح "الأدم".