Los Temas
الموضوعات
Investigador
عبد الرحمن محمد عثمان
Editorial
المكتبة السلفية
Número de edición
الأولى
Ubicación del editor
المدينة المنورة
Géneros
moderno
الْبَاب الثَّالِث فِي الْأَمر أبعاد [بانتقاد] الرِّجَال والتحذير من الرِّوَايَة عَن الْكَذَّابين والبحث عَن الحَدِيث المباين للاصول
مان [كَانَ] السرب الأولى صافيا، فَكَانَ بعض الصَّحَابَة يسمع من بعض وَيَقُول: قَالَ رَسُول الله ﷺ من غير ذكر رُوَاة لَهُ، لِأَنَّهُ لَا يشك فِي صدق الرَّاوِي.
وَدَلِيل ذَلِك رِوَايَة أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس قصَّة " وَأَنْذِرْ عشيرتك الاقربين " وَهَذِه قصَّة كَانَت بِمَكَّة فِي بَدو [بَدْء] الْإِسْلَام وَمَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَة قد أسلم، وَكَانَ ابْن عَبَّاس يصغر عَن ذَلِك.
وَكَذَلِكَ روى ابْن عمر وقُوف رَسُول الله ﷺ على قليب بدر وَابْن عمر لم يحضر.
وروى الْمسور بن محرمه [مخرمَة] ومروان بن الحكم قصَّة الْحُدَيْبِيَة وسنهما لَا يحْتَمل ذَلِك لِأَنَّهُمَا ولدا بعد الْهِجْرَة بسنين.
وروى أنس بن مَالك حَدِيث انْشِقَاق الْقَمَر بِمَكَّة، وَقَالَ الْبَراء بن عَازِب: لَيْسَ كلما يحدثكموه سعمناه [سمعناه] من رَسُول الله ﷺ، وَلَكِن حَدثنَا أَصْحَابنَا ثمَّ لم تزل الْآفَات تدب حَتَّى وَقعت التهم فاحتيج إِلَى اعْتِبَار الْعَدَالَة.
فَمَتَى رَأَيْت حَدِيثا خَارِجا عَن دواوين الْإِسْلَام، كالموطأ ومسند أَحْمد والصحيحين وَسنَن أبي دَاوُد وَنَحْوهَا، فَانْظُر فِيهِ، فَإِن كَانَ كَانَ (١) لَهُ نَظِير من الصِّحَاح والحسان قرب أمره، وَإِن ارتبت فِيهِ ورأيته يباين الْأُصُول فَتَأمل رجال إِسْنَاده وام تبر أَحْوَالهم من كتَابنَا الْمُسَمّى بالضعفاء والمتروكين، فَإنَّك تعرف وَجه الْقدح فِيهِ.
وَقد يكون الْإِسْنَاد كُله ثِقَات وَيكون الحَدِيث مَوْضُوعا أَو مقلوبا أَو قد
(١) التّكْرَار بالاصل، وَلَعَلَّه من سَهْو النَّاسِخ. (*)
1 / 99