المنصوري في الطب
المنصوري في الطب
Géneros
أما الرتيلا، فهي تشبه العنكبوت الصغير المسمى بالفهد الذي يصيد الذباب. وأما الشبث، فإنه يشبه العنكبوت العظيم الطويل الأرجل. وأنواع الرتيلا كثيرة وأشرها المضربة. ومنها ما ليس له كثير نكاية. فالحمراء منها يعرض من نهشها وجع يسير وحكة تسكن سريعا. والرقطاء يعرض منها وجع شديد وبرد في البدن ورعشة. أما البيضاء فيعرض عن نهشها وجع يسير وحكة واختلاف في البطن. والتي على ظهرها خطوط براقة وتسمى الكوكبية، فإنه يعرض عن نهشها وجع شديد وحكة وخدر واسترخاء في البدن. وأما الصفراء التي عليها زغب، فإنه يعرض عن نهشها وجع شديد جدا ورعشة وعرق وانتفاخ البطن وربما قتلت. والعلاج: أن يجلسوا في ماء حار ليسكن الوجع، وأنهم إذا جلسوا فيه استراحوا بعد ساعة ثم يعاودهم الوجع. فإذا سكن الوجع بعد الخروج من الماء الحار فأنطل الموضع بماء قد حل فيه ملح كثير وأسخنة وأدخلهم الحمام وعرقهم يومهم ذلك وأياما بعده، وضمد الموضع برماد خشب التين والنورة والقلي معجونة بالماء الحار، وأسقهم وزن درهمين من الشونيز. وبمثل ذلك يعالج نهش الشبث. ترياق جيد من نهش الرتيلا والشبث: شونيز عشرة دراهم ودوقوا خمسة دراهم، وكمون مثله، وأبهل ثلاثة دراهم، وجوز السرو ثلاثة دراهم وسنبل الطيب وحب الغار وزراوند مدحرج وحب البلسان ودار صيني وجنطيانا وجاوشير وبزر الحندقوقا وبزر الكرفس وبزر الشبت من كل واحد درهمين. يعجن بعسل ويعطى قدر جوزة بالشراب العتيق. وينفع فيه أيضا أدوية العقرب. وأما العنكبوت: فإن منه ما يعرض عن نهشه أعراض رديئة حتى تبرد الأطراف، ويقشعر البدن وينتشر القضيب، ويمتد وتمتلئ البطن رياحا. فليسقى هؤلاء السذاب المجفف والسعد بشراب. ويعرقون في الحمام ويسقون الحبة سوداء بشراب أو يسقون من الترياق المتخذ لنهش الرتيلا، ويسقون الشراب الصرف القوي شيئا بعد شيء يومهم أجمع.
في لدغ الزنابير والنحل والنمل الطيار والبق ذي الحمة:
Página 349