61

al-Mansub 'ala Naẓ' al-Khafid fi al-Qur'an

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

العدد ١١٦،السنة ٣٤

Año de publicación

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Géneros

وقال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ ١.
الاستفهام مُعلِّق للفعل عن العمل، وجملة (مم خلق) في محل نصب بالفعل (فلينظر) على نزع الخافض، ونظر هنا قلبية٢.

١ الطارق: ٥.
٢ ينظر البحر المحيط: ١٠/ ٤٥١.
المطلب الرابع: المفعول الثاني منصوب على نزع الخافض والفعل معلّق عنه:
قال تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ٣.
﴿أيُّكم أحسنُ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة في محل نصب مفعول ثانٍ بعد إسقاط الخافض، والاستفهام مُعلِّق للفعل٤، قال الزمخشري:"فإن قلت: كيف جاز تعليق فعل البلوى؟ قلتُ: لِمَا في الاختيار من معنى العلم، لأنه طريق إليه فهو ملابس له كما تقول: انظر أيهم أحسن وجهًا، واسمع أيهم أحسن صوتًا، لأن النظر والاستماع من طُرُق العلم"٥
وقال تعالى: ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ البَناتُ وَلَهُمُ البَنونَ﴾ ٦.
أجاز الدماميني أن يكون الفعل (استفتى) مُعلَّقًا عن العمل بالاستفهام، وجملة: (ألربك البنات) في موضع نصب على نزع الخافض قال:"الظاهر أن هذه

٣ هود ٧.
٤ ينظر الدر المصون: ٦/٢٩٠.
٥ الكشاف: ٢/٢٥٩.
٦ الصافات: ١٤٩.

1 / 321