ولا تأويل ولا تعطيل» (^١).
وإن المتأمل في كلام ابن رجب السابق، والمتأمل في بعض كتب الْمُوَفَّق المتعلقة بالعقيدة يلمس أنه قد تأثر بمسلك الأشاعرة، ولا سيما في صفات الأفعال، واكتفى بالإقرار، والإمرار ومن أمثلة ذلك:
١ - قال في لمعة الاعتقاد (^٢) لما تكلم عن كلام السلف وأئمة الخلف في الصفات: «وعلى هذا درج السلف، وأئمة الخلف ﵃، كلهم متفقون على الإقرار، والإمرار».
والكلام فيه إجمال لمذهب السلف، والصواب أنه لابد من الإيضاح والتفصيل.
٢ - قوله في لمعة الاعتقاد عن كلام الله: «من صفات الله تعالى أنه متكلم بكلام قديم» (^٣).
قال ابن عثيمين في تعليقه على لمعة الاعتقاد (^٤): قوله: متكلم بكلام قديم يعني: قديم النوع حادث الآحاد لا يصلح إلا هذا المعنى على مذهب أهل السنة والجماعة، وإن كان ظاهر كلامه أنه قديم النوع والآحاد.
وقال شيخ الإسلام (^٥): «إن لفظ القديم أولًا ليس مأثورًا عن السلف، وإنما الذي اتفقوا عليه أن القرآن كلام الله غير مخلوق».