29

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Editorial

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة والعشرون

Año de publicación

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Ubicación del editor

السعودية

Géneros

القسم الثاني: القيام للّيل، والوتر، وفيه عِدَّة أعمال هي من هدي النَّبي ﷺ-: ١ - من السُّنَّة أن يصلِّي صلاة الليل في وقتها الأفضل. فإن قيل: ما أفضل وقت لصلاة الليل؟ فالجواب: معلوم أنَّ وقت صلاة الوتر يبتدئ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وعليه فصلاة الوتر محلها ما بين صلاة العشاء والفجر. ويدلّ عليه: أ. حديث عائشة ﵂ قالت: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ، إِحْدَى عَشرةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ» (^١). متفق عليه. ب. حديث عائشة ﵂ قالت: «مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ، مِنْ أَوَّلِ الليل وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ، فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ» (^٢). قال ابن المنذر ﵀: «وأجمعوا على أنَّ ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقت للوتر» (^٣). - أمَّا عن أفضل وقت لصلاة الليل فهو: ثلث الليل بعد نصفه.

(^١) رواه البخاري برقم (٢٠٣١)، ومسلم برقم (٧٣٦). (^٢) رواه البخاري برقم (٩٩٦)، ومسلم برقم (٧٤٥). (^٣) الإجماع (ص ٤٥).

1 / 36