Al-Ma'na Fi Sifat Allah Ta'ala Ma'lum Wal Kayf Majhul
المعنى في صفات الله تعالى معلوم والكيف مجهول
Géneros
٦٨ - قول محيي السنة البغوي (المتوفى: ٥١٦، أو ٥١٠):
قال محيي السنة البغوي في تفسيره معالم التنزيل (٢/ ٦٧): "ويد الله صفة من صفات ذاته كالسمع، والبصر والوجه، وقال جل ذكره: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ وقال النبي ﷺ: «كلتا يديه يمين» والله أعلم بصفاته، فعلى العباد فيها الإيمان والتسليم".
وقال أيضًا (٤/ ٢٩٣) في قوله تعالى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾: "علا عليه".
وقال أيضًا (١/ ٧٨) في قوله تعالى ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾: "قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: أي ارتفع إلى السماء".
وقال أيضًا في شرح السنة (١/ ١٧١): "قال أبو العالية: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ ارتفع فسوى خلقهن، وقال مجاهد: استوى: علا على العرش.
وقال أيضًا في شرح السنة (١/ ١٦٨ - ١٧١): "والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله ﷿، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله ﷾ كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرِّجْل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح ... فهذه ونظائرها صفات لله ﷿، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضا فيها عن التأويل، مجتنبا عن التشبيه، معتقدا أن الباري ﷾ لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله ﷾: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾، وعلى هذا مضى سلف الأمة وعلماء السنة".
1 / 68