على آلة "التفاز" للفن ألوان ... بها ابتسمت أبها وأشرق جازان
ضغطت على أزراره فتألقت ... بشاشته البيضاء حور وولدان
روائع علم أتقن العقل صنعها ... وكم رفع الإنسان علم وإيمان
رأيت بها من صحن بيتي عوالما ... تطالعني والجو برق وهتان
لقيت بها صحبي وبيني وبينهم ... مسافات أبعاد طوال وأزمان١
وقصيدة "المنهل في عامه الثاني والأربعين ص٧٧-٧٩" في عام ١٣٩٨هـ، باعتبارها تؤدي رسالتها العلمية والأدبية والحضارية، في اثنين وأربعين عامًا مضت عليها، وقصيدة "هموم الحياة ص٩٢-٩٤"" يصوّر فيها الحضارات المعاصرة، من فلسفات شيوعية ورأسمالية، وكيف هوت وسقطت أمام حضارة الإسلام، وشموخها في كل عصر، فالسكينة والنور واليقين في الإسلام، ومطلعها:
يا هموم الحياة إن فؤادي ... لا يباليك فاقصري أو تمادي
إنني في سكينة من هدى الدين ... ونور اليقين ذخري وزادي
كتب الله لي حياتي ورزقي ... فتنحِّي يا فلسفات العباد
من شيوعية يصير بها الإنسان ... ترسًا في آلة الحداد
و"رأسمالية" يزيد يها الإنسان ... بؤسًا في سعيه لازدياد
أنا آمنت بالذي خلق الكون ... وما فيه من هدى وفساد٢
وقصيدة "على ضفاف دجلة" ألقاها الشاعر في قاعة ابن النديم بمقر اتحاد الأدباء العرب ببغداد، في الملتقى الأدبي الذي أقامه الاتحاد تكريمًا لأعضاء الوفد الأدبي السعودي، وكان السنوسي أحد أعضاء الوفد٣.
أما قصيدة "العقاد العملاق" يقول فيها السنوسي، منها:
عاش للفكر عيشة الزهاد ... وهو في ثروة من الأمجاد
ثروة ثرة من العلم والجسم ... تجلَّى بها رفيع العماد
علم تنتهي إليه ذرى الأعلام ... والنابغين والرواد
كان في الشرق قلعة من قلاع الفكر ... جبارة لصد الأعادي