المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية
المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية
Editorial
مكتبة الرشد
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1429 AH
Ubicación del editor
الرياض
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية
Yacqub Ba Husaynالمعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية
Editorial
مكتبة الرشد
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1429 AH
Ubicación del editor
الرياض
الكلية فهي قاعدة أو ضابط بحسب شمولها، وجزئيات بعضها نحتمل أن تكون قضايا كلية، وتحتمل أن تكون أشخاصاً وفي هذه الحالة نلجأ إلى الشقّ الثاني من المعيار، وإلى الاستعانة بالسمات الاستئناسية التي سيرد الكلام عنها فيما بعد.
وهي كالقاعدة السابقة قضيّة مهملة، لكنّها للأغراض العلمية في قوّة الكليّة. والمراد من اليقين عند المناطقة والأصوليين هو اعتقاد الشيء بأنّه كذا، مع اعتقاد أنّه لا يكون إلاّ كذا، اعتقاداً مطابقاً لنفس الأمر غير ممكن الزوال(٢). لكنّه عند الفقهاء أوسع من ذلك، إذ هو يشمل، زيادة على ذلك، ما هو مظنون أيضاً، لأنّ الأحكام الفقهية إنما تبنى على الظاهر(٣).
وعلى هذا فإنّ كلّ ما هو مقطوع أو مظنون لا يرتفع بالشك والاحتمال. فموضوع القاعدة الذي هو المقطوع به والمظنون يدخل في ضمنه جزئيات كثيرة، هي قضايا كليّة، وليست أفراداً أو أشخاصاً، وقد عبّر العلماء عن هذه القضايا الكلية الداخلة في معنى اليقين تارة بالأصول
(١) انظر في القاعدة: القواعد للحصني ٢٦٨/١، الأشباه والنظائر للسيوطي ص ٥٦، الأشباه والنظائر لابن نجيم ص ٥٧، والأشباه والنظائر لابن السبكي ١٣/١، والمادة (٤) من مجلة الأحكام العدلية، وشرح القواعد الفقهية للزرقا ص ٣٥، ودرر الحكام ١/ ٢٠، وشرح المجلة للأتاسي ١٨/١، وقاعدة اليقين لا يزول بالشك للباحسين.
(٢) تحرير القواعد المنطقية ص ١٦٦ و١٦٧، والتعريفات للجرجاني ص ٢٣١.
(٣) المجموع للنووي ١/ ١٨٧.
51