Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

Abu Al-Ala Al-Ma'arri d. 449 AH
48

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Investigador

محمد سعيد المولوي

Editorial

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Géneros

وقوله: وفي كل قوسٍ كل يوم تناضلٍ ... وفي كل طرفٍ كل يوم ركوب القوس: مؤنثة، وقالوا في تصغيرها: قويس، فلم يدخلوا الهاء، والحكم في الثلاثي المؤنث إذا صغر أن تثبت فيه هاء التأنيث، كما قالوا: نار ونويرة، وشمس وشميسة، ولم يحكوا قويسة، وقالوا للرجل إذا حسنت حاله: صار خير قويسٍ سهمًا، وجمع قوس في أدنى العدد أقؤس بهمز الواو لأجل الضمة؛ وذلك اختيار المازني، وذهب غيره إلى أن إظهار الواو أحسن، وقالوا في الكثيرة: قياس كما قالوا: ثوب وثياب، وقلبوا فقالوا: قسي، فلزموا الكسرة في القاف ولم تضم، كما قالوا: دلي ودلي؛ لأنهم أرادوا أن يدلوا على كسرة قياس. وأن قسيا مقلوبة منها. والتناضل يستعمل على وجهين: أحدهما أن يرمي القوم سهامهم لينظروا أيهم أحسن رميًا. والآخر أن يتناضلوا، وهم يريدون الحرب والشر، ثم نقلوا هذه اللفظة، فقالوا: ناضل فلان فلانًا إذا نازعه في أمر أو فاخره. ومن أبيات المعاني: [البسيط] قد ناضلوك فأبدوا من كنائنهم ... مجدًا تليدًا ونبلًا غير أنكاس ناضلوك هاهنا في معنى فاخروك، وكان الرجل منهم إذا جز ناصية أسيره جعلها في

1 / 51