254

الكفاية في الهداية

الكفاية في الهداية

Géneros

============================================================

المنتقى من عصمة الأتبياء 254 تقدروا على مكافأته فادعوا له حتى ترواا أنكم قد كافأتموه"2 وقال : لمن أزلت إليه نعمة فليشكرها". وقال ظا: لامن لم يشكر الناس لم يشكر الله"،4 يعني أن الإحسان الجاري على أيدي الخلق قليل في جنب ما يأتي من الله تعالى من غير واسطة البشر. فإذا لم يقدر على شكر ذلك القليل كيف يقدر على شكر الكثيره الذي لا يحصى وللا] يعد.

ثم ذكر الإنعام من الله تعالى ومن الرسول إنما كان لثلا يتوهم أنه أسقط قدره في تلك الحال، بل إجراء تلك الحادثة لحكم بالغة من الله تعالى. منها إظهار شرف النبي ظال وعظم محله عند الله تعالى حيث وقع بصره على زينب وهي تخبز وقد احمرت وجنتاها، وعليها خمار أسود، فوقع في قلب النبي ظا أنها تصلح لنكاحه فغئض عينيه ووضع يديه على عينيه وقال: "يا مقلب القلوب والأبصار"، وأعرض عنها تصبرا.4 فلما حكت ذلك مع زيد /1170و] أراد أن يطلقها، فقال له2 النبي ظي: أمسلى عليك زوجك وأتق الله}، م: يروا: 2ورد هذا الخبر في كتب الحديث بالفاظ قريبة؛ اتظر: مسند أحمد ين حنبل 18/2، 49، 127؛ وسنن أبي داود، الزكاة 38؛ وسنن النسائي، الزكاة 72.

3الجامع الكبير للسيوطي، 3الورقة 72و. من ازلت: أي أسديت إليه وأعطيها مسند أحمد بن حنبل 258/2، 303، 388؛ وسنن آبي داود، الأدب 11؛ وسنن الترمذي، البر والصلة 5؛ وكشف الخفاء للعجلوني 278/2.

ما: بحكم 5ل- الكثير ان جنتاتها.

مجمع الزوائد للهيثمي، 247/8؛ والدر المنثور للسيوطي، 201/5. حول هذه الرواية الباطلة وأمثالها التي وردت مع الأسف في بعض الكتب لتساهل مؤلفيها في نقل الروايات يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: ل"فأما ما روي أن النبي هوى زيتب امرأة زيد وربما أطلق بعض المجان لفظ عشق فهذا إنما صدر عن جاهل بعصمة النبي عن مثل هذا، أو مستخف بحرمته" الجامع لأحكام القرآن، .(19114 له.

Página 254