============================================================
النققى من عصة الأنبياء 25 لي" فإن كانت1 الذنوب كبائر فكأنه سأل ما هو خارج عن الحكمة كمن قال: "اللهم اغفر للمشركين". وإن كانت صغائر فكأنه قال: "اللهم لا تجز علينا" فلا يجوز سؤال المغفرة عندهم. ثم سؤال المغفرة للغير لا يوجب نقصا في حاله ولا بيانا أنه مرتكب للذنوب في العرف والعادة. بل يريدون بذلك نوع إكرام وقضاء حق له، /(115ظ) كما يقال لمن أحسن إلى إنسان: "غفر الله لك ولوالديك"، ولا يفهم من هذه الكلمة أنه أو والديه، مغموسون2 في الذنوب، ويجوز أن ينظر إلى نفسه بعين التقصير فيرى الاستغفار على نفسه لازما وإن كان بالغا درجة الكمال، وهذا من غاية الكرم وعلو الهمة.، وقوله تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أترنا ما كنت تدرى ما الكث ولا الإيين. ظن بعض الناس بظاهر مذه الآية أن النبي لم يكن مؤمنا قبل الوحي كما لم يكن تاليا للكتاب قبل نزول الكتاب.
وليس كما ظنوا بل كان مؤمنا عارفا بالله من حين دخل الروح في جسده، وكان نبيا معدا للرسالة إلى أن أوحي إليه على رأس2 أربعين سنة، كما أخبر حين شئل "متى كنت نبيا؟" فقال: "كنث نبيا وآدم بين الروح والجسد".4 وأما ظاهر الآية لا يشكل في حق الكتاب فإنه2 كان لا يدري الكتاب ما لم يوح إليه، ولا يقرا فإنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب فمن الله تعالى عليه بأن علمه القرآن فقال: الرحمن. علم القزرمان".10 وأما الإيمان فمعناه أنك لو تركت ونفسك لم تصل إلى الإيمان بحولك 2ل: أنه والديه.
م: فإن كان.
نموسين انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 400/13 - 402.
هذه.
سورة الشورى، 52/42.
7- راس: 1مسند أحمد بن حنبل 59/5، 379؛ وسنن الترمذي، المناقب 1؛ والمستدرك للحاكم، 108/2.
1 سورة الرحمن، 1/55 - 2.
9ل: فإن
Página 250