الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

Ali Al-Imran d. Unknown
30

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

Investigador

علي بن محمد العمران

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

Géneros

«عيون التواريخ» (^١) لابن شاكر الكُتُبي (ت ٧٦٤) وفيها توفي الشيخ الإمام العالم العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزُّرَعي، المعروف بابن قيّم الجوزية. وصلي عليه ثالث عشر رجب بالجامع الأموي، ودُفن عند والده بمقابر الباب الصغير، ولد في سنة إحدى وتسعين وستمائة. وسمع الحديث، واشتغل بالعلم، وبرع في علوم متعددة لا سيما علم الحديث والتفسير والأصلين. ولما عاد الشيخ تقيّ الدين ابن التيمية من الديار المصرية في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة لازمه إلى أن مات الشيخ، فأخذ عنه علمًا جمًّا مع ما سلف له من الاشتغال، فصار فردًا في علوم شتى، مع كثرة الطلب ليلًا ونهارًا. وكان كثير الصلاة والابتهال والقراءة، حسن الخلق، كثير التودد، لا يحسد أحد (^٢) ولا يؤذيه ولا يستغيبه ولا يحقد عليه. وكان يطيل الصلاة جدًّا ويمدّ ركوعها وسجودها. وله من التصانيف الكبار والصغار شيء كثير، وكتب بخطه أشياء كثيرة، واقتنى من الكتب ما لم يتهيّأ لغيره تحصيلُه من كتب السلف والخلف،

(^١) ج ٢٤ ق ١١٣ ب- ١١٤ أ نسخة أحمد الثالث ٢٩٢٢ - ٢٤ بخط المؤلف. (^٢) كذا في الأصل.

1 / 39