El Equilibrio en las Cuestiones de Discrepancia
الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين
Editorial
المكتبة العصرية
Número de edición
الأولى ١٤٢٤هـ
Año de publicación
٢٠٠٣م
Géneros
[٢٢] هذا البيت من كلام الحطيئة، وهو من شواهد سيبويه "١/ ١٠٩". والمنايا: جمع منية، وهي الموت، وأصلها فعيله بمعنى مفعوله، وفعلها "منى الله الأمر يمينه" على مثال قضاه يقضيه، ومعناه قدره وهيأ له الأسباب، سمى الموت بذلك لأنه من تقدير الله تعالى، والحاضر: الحي العظيم أو القوم، وقال ابن سيده: هو الحي إذا حضروا الدار التي بها مجتمعهم، ومنه قول الشاعر: في حاضر لجب بالليل سامره ... فيه الصواهل والرايات والعكر = _________ ١ يريد أن قول الشاعر"لمحقوقة" ليس خبر "إن" على ما ذكر الكوفيون حتى يكون جاريا على غير من هو له وليس معه ضمير بارز، وإنما هو مبتدأ، وقوله "أن تستجيبي" يحتمل وجهين: الأول أن يكون خبر ذلك المبتدأ، فتكون هذه الجملة في محل رفع خبر إن، وكأن الشاعر قد قال: لجدير بك استجابة دعائه، فليس في "لمحقوقة" ضمير عائد على غير من جرى عليه، والوجه الثاني: أن يكون قوله "أن تستجيبي" في تأويل مصدر مرفوع يقع نائب فاعل لمحقوقه أغنى عن خبره، ويكون "لمحقوقه" خبر إن، لكنه غير متحمل للضمير أصلًا، لا بارزًا ولا مستترًا، لأنه قد رفع اسمًا ظاهرًا، غير أن هذا الاسم الظاهر ليس صريحًا، بل هو اسم مؤول من الحرف المصدري والفعل.
1 / 52