28

الإختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة

الإختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة

Investigador

عمر بن محمود أبو عمر

Editorial

دار الراية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1412 AH

فإذا كانت اليدان يمينين كان العطاء بهما قال رسول الله ﷺ: «يمين الله سخاء لا يغيضها شيء الليل والنهار» أي تصب العطاء ولا ينقصها ذلك وإلى هذا المعنى ذهب المرار حيث يقول: وإن على الأوانة من عقيل ... فتى كلتا اليدين له يمين (الرد على متأول الروح) وقالوا في قوله تعالى: ﴿ونفخت فيه من روحي﴾ أن الروح هو الأمر أي أمرت أن يكون. واحتجوا بقول سليمان وأبي الدرداء: إنا نقوم فنكبر بروح الله أي بكلامه. والروح كما ذكروا قد يكون كلام الله في بعض المواضع نحو قوله: ﴿يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده﴾ وكقوله ﷿: ﴿وكذلك أوحينا [إليك] (١) روحًا من أمرنا﴾ . والروح أيضًا: روح الأجسام الذي يقبضه الله عند الممات. والروح أيضًا: ملكٌ عظيم من ملائكة الله قال الله تعالى: ﴿يوم يقوم الروح والملائكة صفًا﴾ . والروح: الرحمة قال الله تعالى: ﴿وأيدهم بروح منه﴾

(١) ليست في المطبوع.

1 / 43