الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
Edición
الأولى
Año de publicación
1403 AH
Ubicación del editor
السعودية
Géneros
وَلَدَ. قُلْتُ: الْمُرَادُ بِالْأَسْوَدِ الشَّخْصُ قال أهْلُ اللُّغَة كلُّ شَخْص يُقَالُ لهُ أَسْوَدُ قال الإِّمَامُ أَبُو سُلَيْمانِ الْخَطَّابِى: سَاكِنِ الْبَلَدَ هُم الْجِنُّ وَالْوَحْشُ وَالْأَرْضُ التى هى مأْوَى الْحَيَوَان وإنْ لم يكن فيها بناءٌ قَالَ ويُحْتَمَلُ أنَّ الْمُرَادَ بِالْوَالِدِ إِبْلِيسُ وَمَا وَلَدَ مِنَ الشَّيَاطِينِ(٣٢)
(السادسة والعشرون) إِذَا خَافَ قَوْماً أَو شَخْصًا آدمِياً أَوْ غَيْرَهُ قال ماَ رَوَيْنَاهُ بالإِسناد الصَّحيح فى سنن أبى دَاوُدَ والنَّسائِى وَغَيْرِهِما عن أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِى رضى الله عنه أَنَّ النَّبيَّ ﷺ كَانَ إذا خافَ قَوْمًا قال اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ فى نُحُورِهِم ونَعُوذُبكَ مِنْ شُرُورِهِمْ(٣٣) وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُكْثِرَ مِنْ دُعاء الْكَرْبِ هُنَا وفى كُلِّ مَوْطِنٍ وَهُوَ مَا ثَبَتَ فِى صَحِيحَىْ البُخَارِى ومُسْلِمٍ عن ابن عَبَّاس رَضِىَ اللهُ عنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَقُولُ عند الْكَرْبِ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ العَظِيمُ الحليمُ لا إلَهَ إلَّا اللهَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيم لا إله إِلَّا اللهَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ. وفى كتابِ التِّرْمِذِىِّ عنْ أنْس بن مَالكٍ رضى الله عنهُ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ إذا كَرَبَهُ أَمْرٌ قال ياحَىُّ ياقَيُّومُ بَرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ قال الْحَاكِمُ إسْنَادُهُ صحيحٌ
(السابعة والعشرون) فى أُمُور يَحْتَاجُ إِلَيْهَا الْمُسَافِرُ جاءت فيها أحاديثٌ وآثارٌ قَدْ جَمَعْتُهَا فِى كِتَابِ الأَذْكَارِ بِشَوَاهِدَ واضحةٍ أَذْكُرُ منها هُنَا أَطْرَافاً مُخْتَصَرَةَ منها إِذَا اسْتَصْعَبَتْ دَابَّتُهُ قِيلَ يَقْرَأْ فِى أُذُنِيْهاَ أَفَغَيْرَ دين الله يَبْغُونَ ولَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وإليه تُرْجَعون(٣٤)
(٣٢) أخذ هذا من قوله تعالى ((أفتتخذونه وذريته)) الآية فإنها تدل على أنّ إبليس يلد.
(٣٣) زاد غيره ((اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم كنٍ لى جارًا مِنْ شر هؤلاء، وشر الجن، والإِنس، وأعوانهم، وأتباعهم، عز جارك وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك.
(٣٤) أخرجه الثعلبى رحمه الله تعالى فى تفسيره عن ابن عباس رضى الله عنهما.
58