Al-Furq by Ibn Abi Thabit
الفرق لابن أبي ثابت
Investigador
حاتم الضامن
Editorial
مؤسسة الرسالة
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Ubicación del editor
بيروت - لبنان
Géneros
ويُقالُ: باتَتْ بلَيْلَةِ شَيْباءَ، إِذا افْتُضَّتْ من لَيْلَتِها. قالَ الشاعرُ (١١٣): قَدْ أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها تضرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها مُلْصِقَةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها يَعْنِي فَرْجَها. [والشيباء: الَّتِي لَا تمتنعُ ليلةَ زفافها. يُقالُ: باتَتْ بليلةِ شيباءَ، وَإِذا مَنَعَتْ نَفْسَها يُقالُ: باتَتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ. وَقَالَ النابغةُ (١١٤): شُمُسٌ موانعُ كلّ ليلةِ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحُشِ المِغْيارِ] ويُقالُ فِي مِثْلِ ذلكَ من ذَوَاتِ الحافِرِ: ظَبْيَةُ الفَرَسِ وظَبْيَةُ الأَتانِ، والجَمْعُ: ظَبَيَاتٌ. وأَنْشَدَ: خَجَاها بغُرْمُولٍ وفِلْذٍ مُدَمْلَكٍ فَخَرَّقَ ظَبْيَيْها الحِصانُ المُشَبِّقُ (١١٥) ويُقالُ لَهُ من ذواتِ الأَخْفافِ والأَظْلافِ: الحَياءُ، والجمعُ: (١٦٥) أَحْيِيَةٌ. وَقد قَالُوا: ظَبْيَةُ الناقةِ مِثْلُ الفَرَسِ. ويُقالُ لَهُ من السِّباعِ كُلِّها: ثَفْرٌ. قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَقد استعارَهُ الأَخْطَلُ (١١٦) فَجَعَلَهُ للبقرةِ فقالَ: جَزَى اللهُ عنّا الأَعْوَرَيْنِ ملامةً وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثورةِ المُتَضاجِمِ فأَدْخَلَهُ فِي غيرِ مَوْضِعِهِ كَمَا قِيلَ [لشِفاهِ] الحَبَشِيّ (١١٧): مشافِرُ، وَإِنَّمَا هِيَ للبعيرِ. وكقولِهِ (١١٨): على البِكْرِ يَمْرِيهِ بساقٍ وحافِرِ
_________
(١١٣) بِلَا عزو فِي اللِّسَان (خوق) . الأول وَالثَّالِث بِلَا عزو فِي الْحَيَوَان ٢ / ٢٨١.
(١١٤) ديوانه ١٠٣.
(١١٥) بِلَا عزو فِي الْحَيَوَان ٢ / ٢٨٢.
(١١٦) ديوانه ٢٧٧. وَفِيه: مذمة وَعَبدَة.
(١١٧) فِي الأَصْل والمطبوع: للجشي.
(١١٨) جبيهاء الْأَسدي فِي اللِّسَان (حفر) وصدره: فَمَا رقد الْولدَان حَتَّى رَأَيْته. وَفِي الأَصْل: أمريه. وَمَا أَثْبَتْنَاهُ من ب وَهُوَ مُوَافق لرِوَايَة اللِّسَان.
1 / 32