باب ما يتعلَّق بالقراءات (^١)
عن [إبراهيم قال: أتى] علقمة الشام، فدخل مسجدًا فصلَّى فيه، ثم قام إلى حلقة فجلس فيها. قال: «فجاء رجل فعرفتُ فيه تَحَوُّشَ القوم وهيئتهم (يعني أبا الدرداء) ...».
قال المُحشِّي (^٢): «تحوش القوم وهيئتهم: أي اجتماعهم حوله وانقباضهم عنِّي».
يقول كاتبه: بل التحوُّش هنا الاستحياء والانقباض. والمراد بالقوم الصحابة. يقول علقمة: عرفتُ في هذا الرجل استحياءَ الصحابة وانقباضهم وهيئتهم، فعرفت أنَّه صحابي. والله أعلم.
* * * *
في «صحيح مسلم» في حديث الركعتين بعد العصر (^٣): «إنه أتاني ناسٌ من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان».
ففيه أن كراهة الصلاة بعد العصر كان قبل قدوم وفد عبد القيس. وفيه