97

Al-Fawa'id Al-Dhahabiya min Siyar A'lam al-Nubala, Vol. 2

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

Editorial

دار الشريف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وليس فيه ما يوجب ذلك، ولكن لبعد فهمهم عنه.
قلت: كذا تُكلَّم في السُّلمي من أجل تأليفه كتاب: «حقائق التفسير» فياليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية والشطحات البسطامية، وتصوف الاتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة قال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: ١٥٣.
* * *
المعتضد بالله
الخليفة أبو العباس، أحمد بن الموفق بالله (١٣/ ٤٦٣).
كان ملكًا مهيبًا، شجاعًا، جبارًا شديد الوطأة من رجال العلم يُقدم على الأسد وحده.
عن إسماعيل القاضي، قال: دخلت مرة فدفع إليَّ كتابًا فنظرت فيه، فإذا قد جُمع له فيه الرُّخص من زلل العلماء.
فقلت: مصنف هذا زنديق.
فقال: ألم تصح هذه الأحاديث.
قلت: بلى، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح الغناء، وما من عالم إلا وله زلة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه فأمر بالكتاب فأُحرق.
قيل: كان لتاجر على أمير مال، فمطله ثم جحده، فقال له صاحب له: قم معي، فأتى بي خياطًا في مسجد، فقام معنا إلى الأمير فلما رآه هابه ووفاني المال، فقلتُ للخياط: خذ مني ما تريد، فغضب.
فقلتُ له: فحدثني عن سبب خوفه منك.

1 / 98