(١) بكسر الذال ككلمة الجيش الجاعة المقدمة عنه من قدم اللازم بمعنى تقدم وتبعتها قبلا لقدمة الرجل من قدم المتعدى (٢) خرج العلم بالذات كقصود الانسان فلا يسمى ففها (٣) خرج بها العلم بالأحكام العقلية ظاهر بأن الواحد نصف الاثنين (٤) خرج العلم بالأحكام الشرعية الاعتقادية ككونت الأبوين في القبر قردا القدرة واجبة لله تعالى والمراد العملية المتعلقة بكيفية العمل فالصلاة في قولنا الصلاة واجبة عمل وكيفيته أي صفة الوجوب (٥) خرج به علم الفساد منه مستفاد من قول النبر لا (٦) من أداء الأحكام (٧) كيفية الأخد منها ان تقول أقيموا الصلاة أم والأمر للوجوب ينتج أقيموا الصلاة للوجوب.

(١) أى ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتيه المكلف وهو البالغ العاقل (٢) أي أوامر الله تعالى كقوله تعالى وأقيموا الصلاة (٣) أى نواهى اللّه تعالى كقوله تعالى ولا تقربوا الزنا (٤) كالنية واجبة، والوضوء شرط لصحة الصلاة (٥٠) أى أخذه (٦)، هو القرآن العظيم (٧) أفعال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وأقواله وتقريراته (٨) هو اتفاق مجتهدى الأمة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم فى كل عصر على أى أمر (٩) هو حمل أمر معلوم على مثله لمساواته له فى علة مثل حمل تحريم حرق مال اليتيم على تحريم أكله بجامع الاتلاف فيهما.

(١) هو الذي تتوقف عليه صحة العبادة والمعاملة والمناكحة (٢) فيما زاد على صحة العبادة والمعاملة والمناكحة إلى بلوغ درجة الفتوى (٣) فيما زاد على درجة الفتوى (٤) أي المخالفة لها (٥) أي رجحانه (٦) أي باقي العلوم (٧) أي جاءله ومدونه (٨) كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى.

(١) الأركان جمع ركن وهو جانب الشيء الأقوى واصطلاحًا عبارة عن جزء من الماهية ولا تتحقق الماهية إلا به والإسلام لغة مطلق الانقياد سواء كان للأحكام الشرعية أو لغيرها وشرعًا الانقياد للأحكام الشرعية والمعنى أن الأجزاء التي لا تتحقق ماهية الإسلام إلا بها خمسة واعلم أنه لا يصح الدخول في الإسلام إلا بستة شروط العقل والبلوغ والاختيار والنطق بالشهادتين والموالاة والترتيب بينهما. (٢) أي أن تعتقد أن لا معبود بحق في الوجود إلا الله. (٣) أي أن تصدق وتعتقد أن محمد بن عبد الله رسول الله إلى الإنس والجن وكذا الملائكة على المعتمد. (٤) أي الإقامة وهي الملازمة والاستمرار والصلاة لغة الدعاء وشرعًا أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم غالبًا والمعنى أن تؤدي الصلاة بجميع أركانها وشروطها مع الملازمة عليها وفرضت الصلاة ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة. (٥) الإيتاء هو الإعطاء والزكاة لغة النماء والتطهير وشرعًا اسم لما يخرج عن مال أو بدن على وجه مخصوص والمعنى أن تعطي الزكاة للمستحقين المذكورين في قوله تعالى إنما الصدقات للفقراء إلخ وفرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة بعد زكاة الفطر في شوال. (٦) الصوم لغة الإمساك وشرعًا إمساك مخصوص على وجه مخصوص بنية مخصوصة ورمضان اسم للشهر التاسع من الهجرة سمي بذلك.

لأنهم لما أرادوا وضع أسماء الشهور وافق اشتداد حر الرمضاء، وفرض رمضان في شعبان من السنة الثانية من الهجرة. والمعنى أن من أركان الإسلام الإمساك في كل نهار من رمضان عن جميع المفطرات. (١) الحج لغة القصد وشرعاً قصد البيت بنية النسك. والبيت الكعبة ومعنى استطاع قدر والسبيل الطريق والمعنى من أركان الإسلام قصد الكعبة بالحج على المستطيع وفرض الحج سنة سنة وقبل سنة خمس. (٢) الإيمان لغة التصديق وشرعاً إقبال القلب وإذعانه لما علم بالضرورة أنه من دين محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم. والمعنى إن الأجزاء التي لا تتحقق ماهية الإيمان إلا بها ستة (٣) أي أن تصدق بقلبك أن الله موجود وأنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله. (٤) أي أن تعتقد وتصدق بقلبك على الإجمال أن لله تعالى ملائكة وهم أجسام نورانية ليسوا ذكوراً ولا إناثاً ولا خناثى، لا أب لهم ولا أم، صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى وأنهم بالغون في الكثرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى. ويجب الإيمان تفصيلاً بعشرة من الملائكة وهم جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ومنكر ونكير ورقيب وعتيد ومالك ورضوان.

((١)) أى ان تصدق على الاجمال بان الله تعالى كتبا وهي مائة وأربعة لكن يجب معرفة الكتب الأربعة تفصيلا وهي التوراة لسيدنا موسى والزبور لسيدنا داود والانجيل لسيدنا عيسى والقرآن لخير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم اجمعين وان تعتقد أن ما فيها كلام الله تعالى الازلي القديم القائم بذاته تعالى المنزه عن الحرف والصوت وان كل ما تضمنته حق وصدق

((٢)) أى ان تصدق ان للّه رسلا ارسلهم الى كافة الخلق لهدايتهم وتكميل معاشهم ومعادهم وأيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم واعلم أن عدد الرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل وخمسة عشر وافضلهم أولى العزم اى الصبروهم خمسة وقد نظمهم بعضهم بقوله :-

محمد ابراهيم موسى كليمه فعيسى فنوح هم أولى العزم فاعلم ((٣))

أى ان تصدق بوجوده وبجميع ماشتمل عليه كالحشر والحساب والجزاء والجنة والنار واليوم الآخر من الموت الى آخر ما يقع يوم القيمة وسمى بذلك لانه لا ليل بعده ولا نهارا أو لتأخره عن الايام المنقضية من أيام الدنيا

((٤)) ومعنى الإيمان بالقدر ان تعتقد أن الله تعالى قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله وقدره وهو مريد لها.

(١) أي البلوغ والعلامات جمع علامة وهي ما يلزم من وجودها الوجود ولا يلزم من عدمها العدم كالاحتلام فإنه علامة للبلوغ يلزم من وجوده وجود البلوغ ولا يلزم من عدمه عدم البلوغ لأنه محصل بغيره كالحيض ومعنى البلوغ الوصول إلى حد التكليف والمعنى أن العلامات الدالة كل واحدة منها على بلوغ الإنسان حد التكليف أي بشرط العقل ثلاث (٢) أي أن يمضي على الصبي أو الصبية من بعد انفصال جميع البدن خمسة عشر سنة قمرية تحديدية (٣) أي خروج المني بعد كمالهما تسع سنين قرية تقريبية (٤) أي تقريبية ومعنى تقريبية فلا يضر نقصان ما لا يسع حيضا وطهرا وهو ما دون ستة عشر يوما ومعنى تحديدية فإنه يضر النقصان ولو يوما واحدا والحيض لغة السيلان وشرعا دم جبلة أي طبيعة يخرج من أقصى رحم المرأة على سبيل الصحة في أوقات مخصوصة.

(١) أي أقسام (٢) أي النازل منها وهو المطر قال الله تعالى "وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً" (٣) أي الملح وسمي بحراً لعمقه واتساعه وفي الحديث "الطهور ماؤه الحل ميتته" (٤) أي العذب والعذوبة طعم الماء (٥) أي الماء التابع منها والبئر هو الثقب المستدير النازل في الأرض سواء كان مطوياً أو لا فالمطوي هو المبني وغير المبني يقال له ثمد بالمثلثة (٦) أي الماء النابع من العين وهي الشق في الأرض أو الجبل ينبع الماء على سطحها من غير استدارة (٧) هو النازل من السماء ماءً ثم مجمد على الأرض من شدة البرد (٨) هو النازل من الماء جامداً كالملح ثم يميع على الأرض والبرد بفتح الباء والراء وتجمع هذه السبعة قولك ما نزل من السماء أو نبع من الأرض على أي صفة كانت من أصل الخلقة (٩) أي نوعين والماء جوهر لطيف شفاف يتلون بلون إنائه خلقه الله تعالى عند تناوله

(١) أى يقينا فلو شك فى كونه دون القلتين لا يتنجس (٢) ويستثني من هذا القسم الميته التى لا دم لها سائل عند قتلها أو شق عضو منها أن لم تطرح فيه لم تنجسه كالذباب والنحل والنمل والبق والخنفس والعقرب والبراغيث والوزغ (٣) واختار كثير من أصحابنا انه لا يتنجس الا بالتغير وفيه فسحة عظيمة خصوصا للعوام وهو أيضا مذهب الإمام مالك رحمه الله (٤) أى جرتان سميت بذلك لأن الرجل العظيم يقلها أى رفعا والواحدة منها تسع قربتين ونصف من قرب الحجاز والقربة لاتزيد على مائة رطل بغدادى والرطل البغدادى عند النووى رحمه الله تعالى مائة وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم وقد نظم بعضهم القلتين بالتنكة الموجودة الآن فقال :--

"والقلتان عشرة من التنك فاحفظ لهذا باأخى من غير شك"

أفادنى بهذا البيت شيخنا العلامة السيد علوى بن عباس المالكى المكر غفر الله له ولوالديه ومشائخه ومحبيه آمين

ومقدار القلتين في الحوض المربع ذراع وربع بذراع الآدمي طولًا وعرضًا وعمقًا، وفي المدور ذراع عرضًا وذراعان ونصف عمقًا ^(١) أي عقب حلول النجاسة في الماء، فلو تغير بعد مدة لم يضر، ولو زال التغير بنفسه أو بطرح ماء فيه، ولو مستعملًا أو نجسًا طهر لا بنحو مسك أو زعفران. واعلم أن الماء الجاري كالر اكد، والعبرة فيه بالدفعة نفسها لا المجموع، فإن كانت الدفعة التي بين حافتي النهر في العرض دون القلتين تنجس بعلاقات النجاسة، وإلا فلا، إلا إذا تغيرت أوصافه، ويكون محل تلك الجرية من النهر نجسًا، ويطهر بالجرية بعدها، والمعنى إذا وجد واحد من هذه الثلاثة وتغير فإنه ينجس بملاقاته للنجاسة ^(٢) أي جلود الميتة ^(٣) سواء في ذلك مأكولة اللحم وغيرها. وصفة الدبغ أن ينزع فضول الجلد مما يعفنه من دم ونحوه بشيء حريف كعفص وقرط، ولو كان الحريف نجسًا كفى في الدبغ ^(٤) كان أحبل كلب خنزيرة أو خنزير كلبة، فما تولد منها لا يطهر جلده بالدباغ كأصله ^(٥) أي مع حيوان طاهر كان أحبل كلب أو خنزير شاة، فما تولد منهما لا يطهر جلده بالدباغ تبعًا لأخس

الأصلين كما في القاعدة المشهورة (١) أي الزائلة الحياة بغير ذكاة شرعية، وكذا قرنها وظفرها وظلفها وصوفها ووبرها وريتها نجس (٢) أي فإن شعره طاهر كميتته، وكذا السمك والجراد فإنه طاهر حياً وميتاً (٢) وكذا يحرم استعمال ما ذكر، يحرم اتخاذه، ويحرم المرود لغير ضرورة والمكحلة المسماة عندنا بالمكحل والخلال والإبرة والملعقة والمشط والمبخرة أي المجمر، والفناجين من الذهب والفضة في التحريم سواء ولو للتجارة، وقارورة ماء الورد ورأسها أي غطاؤها إذا كان مسمورا فيها أو مربوطا بمسمار حيث يفتح ويغلق كالمجمرة. قال الشيخ عبد الحميد الشرواني في حاشيته على التحفة في صحيفة مائة وعشرين نقلاً عن الإيعاب... وفي الإيعاب الرأس له صورتان إحداهما أن يثقب موضعا منه وموضعا من الإناء ويربط بمسمار حيث يفتح ويغلق مثل الأسنان والمبخرة، والثانية أن يجعل صحيفة على قدر رأسه ويغطى بها لصيانة ما فيه، والأول حرام لأنه يسمى إناء، والثاني جائز لأنه لا يسمى إناء سواء اتصل به أم لا. وتحرم تحلية آلة الحرب كالخنجر والبندق بالذهب، وتجوز بالفضة، ويحرم الاستيجار لفعل أواني الذهب والفضة ولتحلية آلة الحرب

الذهب وأخذ الأجرة على صنعتها، ولا غرم على كاسرها كآلات الملاهي المحرمة. ويحرم الزار والميدان ومن اعتقد فيهما الشفاء والمرض عن دون فهو كافر، والمزمار والرباب والعود المسمى عندنا بالقبوس والصندوق المسمى عندنا بالسنطورة. ومن أقبح البدع المحرمة السينما فهي أكبر دسيسة من الكفار على المسلمين. ويحرم لبس الحرير للرجال إذا كان الثوب جميعه أو غالبه حريراً، ويحل إذا كان أكثره أو غالبه قطناً وكذا إن استويا (١) أي الذهب والفضة (٢) ولو نفيسه كياقوت وزبرجد ومرجان وعقيق وبلور ويسن التختم بالفضة ويحرم بالذهب (٣) أي الوضوء والفروض جمع فرض والفرض لغة النصيب واللازم، وشرعاً الذي يثاب على فعله ويعاقب على تركه والوضوء لغة اسم لغسل بعض الأعضاء، مأخوذ من الوضاءة وهي الحسن والجمال، وشرعاً اسم لغسل أعضاء مخصوصة بنية مخصوصة (٤) النية لغة القصد وشرعاً قصد الشيء مقترناً بفعله (٥) أي غسل أول جزء من الوجه لا جميعه ولا بما قبله ولا بما بعده، فيقول المتوضئ عند ذلك نويت الطهارة للصلاة أو نويت الوضوء للصلاة (٦) الوجه طولاً ما بين منابت شعر الرأس

غالبا وآخر اللحيين، وعرضاً ما بين الأذنين وسمي بذلك لأنه يتواجد به (١) أي مع المرفقين، ويجب غسل ما عليهما من شعر وغيره والمرفق مجموع عظمتي العضد وإبرة الذراع، سمي بذلك لأنه يرتفق به في الاتكاء فإن لم يكن له مرفقان اعتبر قدرهما (٢) أي بشرة الرأس بشرط أن تكون في حده، فلا يكفي المسح على البشرة الخارجة عن حد الرأس أو مسح بعض شعر الرأس ولو شعرة واحدة أو بعضها بشرط أن لا تخرج بالمدعنة من جهة نزوله، فلو خرج به عنها لم يكف حتى لو كان متجعداً بحيث لو مد لخرج عن الرأس فاحفظ هذا فإنه مهم ولو مسح شعر رأسه ثم حلقه لم يجب إعادة المسح، ولو وضع يده المبلولة أو خرقة على رأسه ولم يحركها جاز (٣) أي مع الكعبين، والكعبان هما العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم ويجب غسل ما عليهما من شعر وسلعة وأصبع (٤) هو وضع كل شيء في مراقبته، وعرفه صاحب السفينة بأن لا يقدم عضواً على عضو، فلو نسي الترتيب لم يكف أي لم يعتد بما وقع في غير محله وأعلم أن الماء المسبل للشرب لا يجوز التطهر به بل يجب التيمم عند وجوده فليتنيه (٥) أي الاستنجاء، والاستنجاء لغة طلب قطع

الأذى وشرعًا إزالة الخارج النجس الملوث من الفرج عن الفرج بماء أو حجر (١) وغيرهما من كل خارج نجس ملوث ولو نادرًا كدم وودي بالمهملة وهو ماء أبيض كدر ثخين يخرج عقب البول، أو عقب شيء ثقيل، وودي بالمعجمة، وهو ماء أبيض رقيق يخرج بلا شهوة قوية عند ثورانها (٢) أي أن يقتصر على أحدهما والعبرة في الحجر بتعدد المسح لا بتعدد الحجر ولو استنجاء بحجر له ثلاث أطراف كفى، وفي معنى الحجر كل جامد طاهر قالع غير مائع كالأول المائع كما الورد فإنه لا يصح الاستنجاء به وبالثاني النجس كالبعر وبالثالث غير القالع كالتراب المتناثر والفحم الرخو وبالرابع المحترم كمطعوم الآدميين كالخبز ومطعوم الجن كالعظم (٣) أي الماء والحجر لأن الأحجار تزيل العين والماء يزيل الأثر (٤) أي من انفرادهما ولو اقتصر على أحدهما فالماء أفضل وصورة الاستنجاء بالأحجار أن يبدأ بالأول من مقدم الصفحة اليمنى ويديره قليلاً قليلاً إلى أن يصل إلى الذي بدأ منه ثم بالثاني من مقدم الصفحة اليسرى كذلك ثم يمر الثالث على الصفحتين والمسربة ثم يتبعها بالماء ولا يصح العكس (٥) أي الوضوء.

(١) أي القبل والدبر معتادا كان الخارج كبول أو غائط أو نادرا كدم وحصى أو طاهرا كدود ويستثنى من هذا المني فإنه لا ينقض الوضوء، وصورته أن ينام متمكنا مقعده من الأرض أو ينظر أو يتفكر فيخرج منه المني والمشكل بنقض وضوءه بالخارج من فرجيه

(٢) أي النوم وذلك كجنون أو صرع أو د. خبل أو إغماء، ويستثنى من هذا من ينام قاعدا متمكنا من الأرض فإنه لا ينتقض وضوءه

(٣) أي غير المحرم له بنسب أو رضاع أو مصاهرة وكذا لو شك في المحرمية فلا نقض، والمحرم من النسب سبع - الأم والجدة من جهة الأب والأم، والبنات، والأخوات، وبنات الأخوة والعمات، والخالات، وتحرم هؤلاء السبع بالرضاع. والمحرم بالمصاهرة أربع - أمهات زوجتك وزوجات أصولك أي أبيك وجدك وزوجات فروعك أي ابنك وإن سفل وبنت زوجتك المدخول بها أما أخت الزوجة وعمتها وخالتها فينقض الوضوء بلمسهن

(٤) خرج به ما لو كان هناك حائل فلا نقض حينئذ. وأعلم أن شروط نقض اللمس خمسة ذكرت منها شرطين للاختصار والثالث أن يكون قد بلغ حد الشهوة عرفا عند أرباب الطبائع السليمة، فلولم يبلغ أحدهما حد الشهوة فلا نقض، والرابع أن يكون بالبشرة فخرج

به الشعر والسن والظفر فلا نقض به والخامس أن يكون بين مختلفين ذكورة وأنوثة (٠) ولو سهوا أو ميتا ولو أشل أو صغيرا أو ميتا من نفسه أو غيره * وأعلم أن المس يفارق اللمس في ثمان صور: أحدها أن النقض في المس خاص بصاحب الكف فقط، ثانيها أنه لا يشترط في المس اختلاف النوع ذكورة وأنوثة، ثالثها أن المس قد يكون في الشخص الواحد فيحصل بمس فرج نفسه، رابعها ألا يكون المس إلا بباطن الكف، خامسها أنه يكون في المحرم وغيره، سادسها أن الفرج المبان ينقض، وأن لمس العضو المبان من المرأة لا ينقض، سابعها اختصاص المس بالفرج، ثامنها لا يشترط الكبر في المس دون اللمس (١) المراد بالحلقة المنفذ الملتقى كغم الكيس لا ما فوقه ولا ما تحته (٢) خرج بباطن الكف ظاهرها وحروفها ورؤوس الأصابع ما بينهما فلا نقض بذلك إذا الناقض كخروجها عن سمت الكف إذ الناقض هو ما يستتر عند وضع الراحتين على الأخرى مع تحامل يسير وفي الإبهامين ما يستتر عند وضع باطن أحدهما على باطن الآخر (٣) ولو نفلا وصلاة خطبة الجمعة وبسجدة التلاوة ويستثنى من ذلك دائم الحدث وفاقد الطهورين فإنه يصلي الفرض دون النفل لحرمة الوقت والمراد بانتقاض الوضوء عدمه وإن لم يسبق له وجود

(١) ولو نفلا كطواف القدوم (٢) وكذا لو كتب القرآن فى لوح لحكمه حكم المصحف سواء قبل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية كتبت الدراسة، ويستثنى من هذا ما كتب من القرآن العظيم للتبرك والحمل فلا يحرم منها ولا حملها ما لم تسمى مصحفاً عرفاً.

(٣) وكذا خريطة وصندوق فيهما مصحف وحده، ويحل حمله فى أمتعة ويشترط أن لا يقصد المتاع وحده أو يطلق، فلو قصد حمل المصحف وحده حرم عليه، ولو قصد حمل المصحف مع المتاع لم يحرم عند الرملى، ويحرم عند ابن حجر، ويحل حمله فى دراهم ودنانير وجنيهات وريالات وخواتم نقش على كل منها قرآن، ولا يمنع الصبى المحدث من مس مصحف ولوح لدراسة وتعلم، وتكره كتابة القرآن على السقوف والجدران، ولو كان للمسجد، ويجوز هدم الجدار الذى كتب عليه شيئ من القرآن، ويحرم على الجنب ستة أشياء الصلاة والطواف ومس المصحف وحمله واللبث فى المسجد، ومثله التردد فيه أما المرور من غير مكث فلا يحرم. ويحرم بالحيض عشرة أشياء الصلاة والطواف ومس

المصحف وحمله، واللبث في المسجد، وقراءة القرآن، والصوم، والطلاق، والمرور في المسجد إن خافت تلويثه، والاستمتاع بما بين السرة والركبة (٤) أي الغسل، وهو لغة سيلان الماء، وشرعاً سيلانه على جميع البدن بنية مخصوصة (١) أي تعميدها بسبب الدخول لا بمجرد انضمامها. والمراد بالختانين: ختان الصبي وهو محل قطع القلفة، وختان المرأة ويسمى خفاضاً وهو محل قطع النَّظَر، ويعبر عن هذا الالتقاء بالإلاج حي واضح عيب حشفة الذكر منه أو قدرها من مقطوعها في فرج (٢) أي خروجه وإن قل المني، كقطرة، ولو كانت على لون الدم وعرف بخواصه وهي التدفق، والتلذذ، والرائحة، كرائحة العجين أو الطلع (٣) ويستثنى من ذلك الشهيد فإنه يحرم غسله، والكافر فإنه لا يجب غسله، والسقط إذا لم تعلم حياته ولم يظهر خلقه (٤) لقوله تعالى: "فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن"، ووجه الدلالة من الآية على وجوب الغسل أن المرأة يلزمها تمكين زوجها من الوطء ولا يجوز إلا بالغسل وما لا يتم الواجب به فهو واجب (٥) إنما أوجب الغسل لأنه دم حيض مجتمع قبل نفخ الروح (٦) ومثل الولادة إلقاء العلقة والمضغة، لكن لابد في العلقة أن تخبر القوابل بأنها أصل آدمي