الذرية الطاهرة النبوية
الذرية الطاهرة النبوية
Investigador
سعد المبارك الحسن
Editorial
الدار السلفية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1407 AH
Ubicación del editor
الكويت
أُمُّ كُلْثُومٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا
٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «وَأَمَّا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتَزَوَّجَهَا أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بَعْدَ أُخْتِهَا رُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا»
٧٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ أَبُو الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " وَتَزَوَّجَ عُتَيْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى أَبِي لَهَبٍ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ يَبْنِ بِهَا حَتَّى بُعِثَ النَّبِيُّ ﷺ، وَكَانَتْ رُقَيَّةُ عِنْدَ أَخِيهِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَبِي لَهَبٍ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد: ١] قَالَ أَبُو لَهَبٍ لِابْنَيْهِ عُتْبَةَ وَعُتَيْبَةَ: رَأْسِي مِنْ رُءُوسِكُمَا حَرَامٌ إِنْ لَمْ تُطَلِّقَا ابْنَتِي مُحَمَّدٍ فَطَلَّقَ عُتَيْبَةُ أُمَّ كُلْثُومٍ وَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ حِينَ فَارَقَ أُمَّ كُلْثُومٍ فَقَالَ: كَفَرْتُ بِدِينِكَ وَفَارَقْتُ ابْنَتَكَ لَا تُحِبُّنِي وَلَا أُحِبُّكَ، ثُمَّ سَطَا عَلَيْهِ فَشَقَّ قَمِيصَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ خَارِجٌ نَحْوَ الشَّامِ تَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَمَا إِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْكَ كَلْبَهُ» ⦗٥٧⦘ فَخَرَجَ فِي تَجْرٍ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى نَزَلُوا مَكَانًا مِنَ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ: الزَّرْقَاءُ لَيْلًا فَأَطَافَ بِهِمُ الْأَسَدُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَجَعَلَ عُتَيْبَةُ يَقُولُ: يَا وَيْلَ أُمِّي هُوَ وَاللَّهِ آكِلِي كَمَا دَعَا مُحَمَّدٌ عَلَيَّ أَقَاتِلِي ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ وَهُوَ بِمَكَّةَ وَأَنَا بِالشَّامِ فَعَدَا عَلَيْهِ الْأَسَدُ مِنْ بَيْنَ الْقَوْمِ وَأَخَذَهُ بِرَأْسِهِ فَضَغَمَهُ ضَغْمَةً فَدَغَهُ
1 / 56