- قولُ ذي الرُّمّة:
حَتَّى إذا ما أَضاءَ الصُّبْحُ في غَلَسٍ... وغُودِرَ البَقْلُ مَلْوِيٌّ ومحصُودُ
استشهَد به الجِبْلي مرتَيْن، الأولى: في قوله تعالى: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾ (^١)، والثانية: في قوله تعالى: ﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ﴾ (^٢)، فقد قال (^٣): "وزعم الفَرّاء (^٤) أنه يجوز: ﴿مُحَلِّقُونَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرُونَ﴾ يعني: بعضُكُم كذا وبعضُكُم كذا".
وأَنْشَدَ البيتَ السابقَ على أنّ التقدير: منه مَلْويٌّ ومنه محصودٌ.
- قولُ كُثَيِّرِ عَزّةَ:
لِمَيّةَ مُوحِشًا طَلَلُ... يَلُوحُ كأَنَّهُ خِلَلُ
استشهَد به الجِبْلي مرتَيْنِ على وجهٍ واحد، وهو أنّ نعتَ النُّكرة إذا تقدَّم عليها أُغْرِبَ حالًا (^٥).
- ومما استشهَد به مرتَيْنِ، ولكنْ على وجهَيْنِ مختلفَيْن قولُ النابغة:
يا دارَ مَيّةَ بِالعَلياءِ فالسَّنَدِ... أَقْوَتْ وطالَ عَليها سالِفُ الأَبَدِ
فقد استشهَد به على الالتفاتِ من الخطاب إلى الغَيْبة في قوله تعالى: ﴿وَكَرَّهَ