39

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

وقد نظمت هذا المطلب أيضا بقولي :

وذاك خير في الحدوث والقدم

فلا يكون الشر إلا في العدم

** المسألة الثامنة

** قال

** أقول

لموجود آخر في الموضوع وإن كان عرضا ، كالسواد والبياض ، ولما استحال أن يكون الوجود ذاتا وأن يكون له وجود آخر استحال أن يكون ضدا لغيره ، ولأنه عارض لجميع المعقولات ؛ لأن كل معقول إما خارجي فيعرض له الوجود الخارجي ، أو ذهني فيعرض له الذهني ، ولا شيء من أحد الضدين بعارض لصاحبه.

ومقابلته للعدم ليست تقابل الضدين على ما يأتي تحقيقه في نفي المعدوم ، بل تقابل السلب والإيجاب إن أخذا مطلقين ، وإلا تقابل العدم والملكة.

** المسألة التاسعة

** قال

** أقول

شيئا واحدا بحيث إذا سبق أحدهما إلى الذهن ثم لحقه الآخر ، لم يكتسب العقل من الحاصل ثانيا غير ما اكتسبه أولا ، والوجود ليس بذات ، فلا يماثل شيئا آخر.

وأيضا فليس هاهنا معقول يساويه في التعقل على ما ذكرناه ، إذ كل معقول مغاير لمعقول الوجود.

** لايقال

** لأنا نقول

لكن الاتحاد ليس تماثلا.

Página 104