Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

Ahmad Mahmoud Al-Shawabkeh d. Unknown
7

Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

Editorial

دار الفاروق للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

عمان

Géneros

تقديم أ. د. محمود السّرطاوي الْحَمْدُ لله حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ، وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، والصَّلاة والسَّلام على الرَّحمة المهداة سيِّد الأنبياء والمرسلين محمّد ﷺ، وعلى ذُرِّيَّتِه وأزواجه وأصحابه ومَنْ تبعهم بإحسان. وبعد، فما أحوج الأمَّة الإسلاميَّة في هذه الأزمنة الَّتي تموج فيها الفِتَنُ إلى الدُّعاة الَّذين يرفعون لها رَايَاتِ النَّجاة! وتعلو صيحتهم بالحقِّ على الباطل ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ (١٨)﴾ [الأنبياء]. لقد كثرت في هذه الآونة الأبواق التي تدقُّ نواقيس الفتن بين المسلمين، والكل يدَّعي حبَّه لرسُولِ الله ﷺ وآله والتَّمسك بهديه، ولا أدري كيف تستقيم أو تصحُّ هذه المحبَّةُ مع النَّيل مِنْ صحابته الكرام، وأزواجه، وهنَّ أمَّهات المؤمنين بنص القرآن؟! ولم يحسن بعض أهل العلم مُجَادلةَ هؤلاءِ بالَّتي هي أحسن، مع أنَّ الله تعالى قد أمر أنْ يُجَادَلَ أَهْلُ الكتابِ بالَّتي هي أحسن، فكيف بمجادلةِ مَنْ جعلهم الله تعالى أولياء لبعضهم ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (٧١)﴾ [التّوبة]، وبِمَنْ وصفهم الله تعالى بأنَّهم رُحَماءُ بينهم ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ .. (٢٩)﴾ [الفتح]. ولا يغرب عن البال أنَّ فريقًا مِنَ المسلمين مِن هذا وذاك لا يقرُّ هذا النَّهج الَّذي يعرفه الخاصَّة والعامَّة.

1 / 7