al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
152

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Editorial

المطبعة الميمنية،مصر

Ubicación del editor

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

Géneros

الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ﷺ، وأن نساء رسول الله ﷺ كن حزبين: فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله ﷺ، فقال حزب أم سلمة لها: كلمي رسول الله ﷺ يكلم الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله ﷺ فليهد إليه حيث كان فكلمته فقال لها: «لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب أمرأة إلا عائشة» قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة فأرسلنها إلى رسول الله ﷺ فكلمته، فقال: «يا بنية ألا تحبين ما أحب؟» قالت بلى قال: «فأحبي هذه» يعني عائشة. وروى مسلم عن عائشة ﵂ قالت: أرسل أزواج النبي ﷺ فاطمة بنت رسول الله ﷺ إلى رسول الله ﷺ، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله ﷺ: «أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟» فقالت بلى قال: «فأحبي هذه»، قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله ﷺ، فرجعت إلى أزواج رسول الله ﷺ فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله ﷺ، فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله ﷺ، فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في

1 / 152