العرش وما روي فيه

Muhammad ibn Abi Shaybah d. 297 AH
83

العرش وما روي فيه

العرش وما روي فيه

Investigador

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1418 AH

Ubicación del editor

الرياض

ويقول هؤلاء: إن العرب تسمي أصل كل شيء الكرسي، كقولك: اجعل لهذا الحائط كرسيا، أي: اجعل له ما يعمده ويمسكه١. القول الرابع: أن الكرسي هو: الفلك الثامن، أو ما يسمونه فلك البروج، أو فلك الكواكب الثوابت٢. وقد قال بهذا القول بعض المتكلمين، في علم الهيئة من فلاسفة المسلمين، كابن سينا وغيره، وهؤلاء هم الذين قالوا: إن العرش هو: الفلك التاسع. القول الخامس: أن الكرسي جسم عظيم، مخلوق بين يدي العرش، والعرش أعظم منه، وهو موضع القدمين للبارئ- ﷿ ٣. وهذا القول هو مذهب السلف من الصحابة، والتابعين، ومن سار على نهجهم، واقتدى بسنتهم، وهذا هو ما دل عليه القرآن، والسنة، والإجماع، ولغة العرب التي نزل القرآن بها.

١ "تفسير القرطبي": (٣/ ٢٧٦)، "غرائب القرآن وركائب الفرقان": (٣/ ١٨) . ٢ "كتاب الكليات": (٤/ ١٢٢)، "البداية والنهاية": (١/ ١٤)، "تفسير ابن كثير": (١/٣١٠) . ٣ "الفتاوى": (٥/ ٥٤)، "تفسير ابن كثير": (١/ ٣٠٩)، "أقاويل الثقات": (ق ٢٤/ ب)، "الأسماء والصفات": ص ٥١٠، "شرح العقيدة الطحاوية": ص ٢١٣.

1 / 109