103

العرش وما روي فيه

العرش وما روي فيه

Investigador

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1418 AH

Ubicación del editor

الرياض

ثالثا: شبهة متأخري الأشاعرة: وهم- أيضا- ينفون صفة العلو، لأنها من الصفات الخبرية١. ومعلوم أن مذهب متأخري الأشاعرة في الصفات أنهم يثبتون سبع صفات فقط، وهي ما يسمونها بصفات المعاني، وهي: العلم، والقدرة، والإرادة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، وهم يثبتون لهذه الصفات أربعة أحكام هي: ا- أن هذه الصفات ليست هي الذات، بل زائدة عليها، فصانع العالم عندهم عالم بعلم، وحي بحياة، وقادر بقدرة، وهكذا. ٢- أن هذه الصفات كلها قائمة بذات الله- تعالى-، ولا يجوز أن يقوم شيء منها بغير ذاته، لأن الدليل دل على أنه متصف بها، ولا معنى لاتصافه بها إلا قيامها بذاته، حتى لو قلنا: إنه عالم، كان هو بعينه مفهوم قولنا: قام بذاته علم، فلا تكون الصفة صفة لشيء إلا إذا قامت به لا بغيره. ٣- أن هذه الصفات كلها قديمة، لأنها إن كانت حادثة كان القديم محلا للحوادث، وهذا محال، أو متصف بصفة لا تقوم به، وذلك أظهر استحالة.

١ الصفات الخبرية وتسمى الصفات السمعية وهى: ما كان الدليل عليها مجرد خبر الرسول ﷺ، دون استناد إلى نظر عقلي، كالاستواء، والنزول، والمجيء، وغير ذلك. كتاب "ابن تيمية السلفي": ص ١٣٧، محمد خليل هراس.

1 / 134