34

Al-Aqqa wa al-Burra - Within Rare Manuscripts

العققة والبررة - ضمن نوادر المخطوطات

Investigador

عبد السلام هارون

Editorial

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Géneros

- ٦ - ومنهم مرة بن الخطاب بن عبد الله بن حمزة، من بني قريع بن عوف، وكان يهزأ من أبيه ويؤنبه في بعض أخلاقه: ربّيته وهو مثل الفرخ أعظمهُ … أمُّ الطَّعام على أعطافه الزَّغبُ (^١) حتّى إذا آض مثل الجذع شذَّبه … أباره وأنبرى من متنهِ الشَّذبُ (^٢) أنشا يزوَّر أخلاقي يؤدبني … قد كنت قبلكَ معروفًا لي الأدبُ وجاذبتني القراني فاستمرَّ بهم … مني أمينُ القوى صلبٌ إذا جذبوا (^٣) فما تحنُّ جمالي حين أصرفها … عند الشَّياع ولا يقتادني الجنبُ (^٤) ولا فحومٌ إذا ما الرَّيق غصَّ به … ولا صخوب إذا لم ينفع الصخب (^٥) فأتِ الذي أنت آتٍ غير موعدنا … فقد ترى سبلَ إخوانٍ لنا ذهبوا (^٦) شظَّى عصاهم فأضحوا لا جميعَ لهم … كرَّ المنايا ودهر مرّة عتب - ٧ - وكان منهم ابن أم ثواب الهزانية (^٧). وكانت امرأته تغريه بها في السر، وتسمعها في العلان: مهلًا عن أمنا فإن لنا فيها حاجةً! فقالت أمّ ثواب:

(^١) أم الطعام: كناية عن البطن. (^٢) الشذب: ما يلقى من النخلة من الكرانيف وغير ذلك. (^٣) في اللسان: «القرانى: تثنية فرادى». وجذبوا، رسمت في الأصل هكذا «جذب و». (^٤) الشياع، بالكسر: الإهابة بالإبل، والذعاء بها لتنساق. الجنب: أن يقتاد البعير ونحوه إلى جنبه. (^٥) الفحوم: المفحم، وهو العيي. (^٦) رسمت في الأصل هكذا «ذهب و». (^٧) نسبة إلى هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة الفرس بن نزار بن معد بن عدنان. الاشتقاق ١٩٤.

2 / 363