66

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Editorial

مطبعة السلام

Número de edición

الأولي

Año de publicación

٢٠١١ م

Ubicación del editor

ميت غمر

Géneros

o وعن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " قال الله ﷿: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم. والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. متفق عليه (١) هذا فم الصائم، فما بالنا بفم الداعي إلي الله .. o الداعي عنده الإيثار وليس الاستئثار، قال تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٢). o الداعي مثل: الذي يزرع شجرة المانجو ٠٠ والداعي مثل: الذي يشرب عصير المانجو. فالذي يشرب يجد لذة بدنية ٠٠ أما الذي يزرع ويسقي الزرع، يجد لذة روحية، وهو أول من يجني ثمرة زرعه، فالداعي يستفيد من دعوته قبل استفادة المدعو. o الأمة المسلمة، الله ﷿ مدحها وهي تشرب الخمر في مكة٠٠ بأي شيء؟ إنها العبودية: قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرّحْمَنِ الّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىَ الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما * وَالّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجّدًا وَقِيَامًا* وَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ (٣). وصفهم بأنهم عباده ٠٠ الله ﷾ يمجد أعظم عبودية حققتها أمة محمد ﷺ

(١) رياض الصالحين - باب وجوب الصوم. . (٢) سورة الحشر – الآية ٩. (٣) سورة الفرقان – الآيات من ٦٣: ٦٥.

1 / 66