43

الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية - ط المكتب الإسلامي

الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية - ط المكتب الإسلامي

Editor

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٠

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

وحَدثني الشَّيْخ الْعَالم المقريء تَقِيّ الدّين عبد الله ابْن الشَّيْخ الصَّالح المقريء احْمَد بن سعيد قَالَ سَافَرت إِلَى مصر حِين كَانَ الشَّيْخ مُقيما بهَا فاتفق أَنِّي قدمتها لَيْلًا وَأَنا مثقل مَرِيض فأنزلت فِي بعض الامكنة فَلم ألبث أَن سَمِعت من يُنَادي باسمي وكنيتي فاجبته وَأَنا ضَعِيف فَدخل إِلَيّ جمَاعَة من أَصْحَاب الشَّيْخ مِمَّن كنت قد اجْتمعت ببعضهم فِي دمشق فَقلت كَيفَ عَرَفْتُمْ بقدومي وَأَنا قدمت هَذِه السَّاعَة فَذكرُوا أَن الشَّيْخ أخبرنَا بأنك قدمت وَأَنت مَرِيض وأمرنا ان نسرع بنقلك وَمَا رَأينَا أحدا جَاءَ وَلَا أخبرنَا بِشَيْء
فَعلمت أَن ذَلِك من كرامات الشَّيْخ ﵁
وحَدثني ايضا قَالَ مَرضت بِدِمَشْق اذ كنت فِيهَا مرضة شَدِيدَة منعتني حَتَّى من الْجُلُوس فَلم اشعر إِلَّا وَالشَّيْخ عِنْد رَأْسِي وَأَنا مثقل مشتد بالحمى وَالْمَرَض فَدَعَا لي وَقَالَ جَاءَت الْعَافِيَة
فَمَا هُوَ إِلَّا أَن فارقني وَجَاءَت الْعَافِيَة وشفيت من وقتي
وحَدثني قَالَ كنت قد استكبت شعرًا لبَعض من انحرف عَن الْحق فِي الشَّيْخ قد تنقصه فِيهِ وَكَانَ سَبَب قَول ذَلِك الشّعْر أَنه نسب إِلَيّ قائلة شعر وَكَلَام يدل على الرَّفْض فَأخذ الرجل وَأثبت ذَلِك عَلَيْهِ فِي وَجهه عِنْد حَاكم من حكام الشَّرْع المطهر فامر بِهِ فشهر حَاله بَين النَّاس فَتوهم ان الَّذِي كَانَ سَبَب ذَلِك الشَّيْخ فَحَمله ذَلِك على ان قَالَ فِيهِ ذَلِك الشّعْر وَبَقِي عِنْدِي وَكنت رُبمَا أورد بعضه فِي بعض الاحيان فَوَقَعت فِي عدَّة أَشْيَاء

1 / 58