Al-Akhlaq Al-Zakiyya fi Adab Al-Talib Al-Mardiya

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
50

Al-Akhlaq Al-Zakiyya fi Adab Al-Talib Al-Mardiya

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

قال بعضهم: الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلًا، ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغضًا، ولا ينال من الخلق إلا جزعًا وغمًا، ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالًا. بيان حقيقة الحسد وحكمه وأقسامه ومراتبه اعلم أنه لا حسد إلا على نعمة، فإذا أنعم الله على أخيك بنعمة فلك فيها حالتان: إحداهما: أن تكره دوام تلك النعمة عليه وتحب زوالها عنه، وهذه الحالة تسمى حسدًا. فالحسد حدُّه كراهة النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه. وهذا هو المذموم، فهو حرام بإجماع الأمة، لأنه اعتراض على الحق، ومعاندة له، ومحاولة لنقض ما فعله، وإِزالةُ فَضْلِ الله عَمَّن أَهَّلَهُ لَهُ. الحالة الثانية: أن لا تحب زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها. وهذه تسمى غبطة، وقد تختص باسم المنافسة. فالغبطة إن كانت في الطاعة فهي محمودة، وإن كانت في المعصية

1 / 56