Al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a fi Tafsir Ibn Kathir
الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حكم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره
Editorial
مكتبة العلوم والحكم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
Ubicación del editor
المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية
Géneros
سماعه من عمر نظر ثم منهم من يرويه عنه عن عمر موقوفًا ومنهم من يرويه عنه مرسلا ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة ومنهم من يحذفها. (١)
وأغرب من هذا حديث جبير بن مطعم في صفة العرش كما رواه أبو داود في كتابه السنة من سننه، والله أعلم (٢)
وقد روى ابن مردويه وغيره أحاديث عن بريدة وجابر وغيرهما في وضع الكرسي يوم القيامة لفصل القضاء، والظاهر أن ذلك غير المذكور في هذه الآية ... وقال: وقد اعتمد ابن جرير على حديث عبد الله بن خليفة، عن عمر في ذلك وعندي في صحته نظر والله أعلم. (البقرة: ٢٥٥)
١٣٧ - عن عمران بن حصين، عن رسول الله ﷺ قال: "من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم يوم القيامة ومن غزا في سبيل الله، وأنفق في جهة ذلك فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم". ثم تلا هذه الآية: ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ وهذا حديث غريب. (٣) (البقرة: ٢٦١)
١٣٨ - عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "من سأل وله ما يغنيه، جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا - أو كدوحا - في وجهه". قالوا: يا رسول الله، وما غناه؟ قال: "خمسون درهما، أو حسابها من الذهب".وقد رواه أهل السنن الأربعة، من حديث حكيم بن جبير الأسدي الكوفي. (٤) وقد تركه شعبة بن الحجاج، وضعفه غير واحد من الأئمة من جراء هذا الحديث. (البقرة: ٢٧٣)
_________
(١) ضعفه أحمد شاكر كما في الطبري (٥/ ٤٠٠)، والألباني في الضعيفةح (٤٩٧٨) من جميع طرقه وأشار أنه فيه ثلاث علل. فراجعها.
(٢) قَالَ جبير بن مطعم: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الأَنْفُسُ وَضَاعَتِ الْعِيَالُ وَنُهِكَتِ الأَمْوَالُ وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «وَيْحَكَ أَتَدْرِى مَا تَقُولُ» وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِى وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ «وَيْحَكَ إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ شَانُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَيْحَكَ أَتَدْرِى مَا اللَّهُ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتِهِ لَهَكَذَا». وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ عَلَيْهِ «وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ».رواه أبو داود ح (٤٧٢٦) وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٦٣٩).
(٣) ورواه ابن ماجة في السنن برقم (٢٧٦١) عن هارون بن عبد الله به.
(٤) المسند (١/ ٣٨٨) وسنن أبي داود برقم (١٦٢٦) وسنن الترمذي برقم (٦٥٠) وسنن النسائي (٥/ ٩٧) وسنن ابن ماجة برقم (١٨٤٠). وصححه الألباني في الصحيحة ح (٤٩٩).
1 / 82