40

الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية

Editorial

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

القاهرة - دار سبل السلام - الفيوم

Géneros

وقال الزبير بن عبد المطلب في ذلك:
حَلَفْتُ لنعقدنْ حلفًا عليهم ... وإن كنا جميعًا أهل دارِ
نسميه الفضولَ إذا عقدنا ... يعز به الغريب لذي الجوار
ويعلم من حوالي البيت أنَّا ... أُباهُ الضيم نمنع كلَّ عارِ (١)
وقال أيضًا:
إن الفضولَ تعاقدوا وتحالفوا ... ألاَّ يقيم ببطن مكة ظالمُ
أمرٌ عليه تعاقدوا وتواثقوا ... فالجارُ والمعترُّ (٢) فيهم سالم (٣)
سبب تسميته بحلف الفضول:
قال ابن كثير:
فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقالوا لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر .... اهـ (٤).
وقيل سمي بذلك لأن الداعي إليه ثلاثة من أشرافهم اسم كل واحد منهم فضل وهم: الفضل بن فضالة، والفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، وقيل هم: الفضيل بن شُراعة، والفضل بن وداعة، والفضل بن قضاعة (٥).

(١) أباه الضيم: أي نأبى الظلم، فالضيم الظلم.
(٢) المعترُّ: الزائر الضعيف.
(٣) "البداية والنهاية" ٢/ ٣٢٢. بتصرف يسير.
(٤) "البداية والنهاية" ٢/ ٣٢٢.
(٥) درس عظيم نتعلمه ممن عقدوا حلف الفضول، وخلق قويم، فهؤلاء القوم رغم =

1 / 41