234

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Investigador

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Editorial

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

عن هذا الحمد. وقال في قوله: ولا مودّع: أي غير متروك الطاعة، وقيل: هو من الوداع، وإليه يرجع، والله أعلم. ٦٧٧ - وروينا في " صحيح مسلم " عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إنَّ اللَّهَ تعالى لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكُلُ الأكْلَةَ فَيَحْمَدُهُ عَلَيْها، ويَشْرَبُ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدُهُ عَلَيْها ". ٦٧٨ - وروينا في " سنن أبي داود " وكتابي " الجامع " و" الشمائل " للترمذي عن أبي سعيد الخدري ﵁، أن النبيَّ ﷺ كان إذا فَرَغ من طعامه قال: " الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنَا وَسَقانا وَجَعَلَنا مُسْلِمِينَ " (١) . ٦٧٩ - وروينا في " سنن أبي داود والنسائي " بالإِسناد الصحيح عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: " الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا ". ٦٨٠ - وروينا في " سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه " عن معاذ بن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " مَنْ أكَلَ طَعامًا فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " قال الترمذي: حديث حسن. قال الترمذي: وفي الباب - يعني باب الحمد على الطعام إذا فرغَ منه - عن عقبةَ بن عامر وأبي سعيد وعائشة وأبي أيوب وأبي هريرة. ٦٨١ - وروينا في " سنن النسائي " وكتاب ابن السني بإسناد حسن (٢)، عن عبد الرحمن بن جُبير التابعي، أنه حدَّثه رجلٌ خدمَ النبيَّ ﷺ ثماني سنين أنه كان يسمعُ النبيَّ ﷺ إذا قَرَّبَ إليه طعام يقول: " بسم اللَّهِ، فإذا فَرغَ من طعامه قال: اللَّهُمَّ أطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ، وَأغْنَيْتَ وأقْنَيْتَ، وَهَدَيْتَ وأحييت، فَلَكَ الحَمْدُ على ما أعطيت ".

(١) وهو حديث حسن. (٢) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ بعد تخريج الحديث: هذا حديث صحيح أخرجه النسائي في الكبرى من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن بكر بن عمرو، عن ابن هبيرة - يعني عبد الله -، عن عبد الرحمن بن جبير، عن رجلٌ خدمَ النبيَّ ﷺ، وابن السني من طريق عبد الله بن زيد المقرئ، عن سعيد، وساقه الشيخ على لفظه. وقوله - يعني النووي - بالإسناد حسن قال الحافظ: في اقتصاره على حسن نظر، فإن رجال سنده من يونس إلى الصحابي أخرج لهم مسلم، وقد صرح التابعي بأن الصحابي حدثه في رواية المقرئ، فلعله - أي النووي - خفي عليه حال ابن هبيرة. (*)

1 / 236