Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Abdul Qadir Muhammad Al-Madani Al-Shinqiti d. 1393 AH
26

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Investigador

خالد بن عثمان السبت

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

Géneros

هذه الآيةِ من سورةِ الأعرافِ لا طائلَ تَحْتَهَا ولا دليلَ على شيءٍ منها» اهـ. وهذا يُعَدُّ مزيةً لهذا التفسيرِ كما لا يَخْفَى. وكان من عادتِه ﵀ أن يَخْتِمَ الدرسَ بدعاءٍ يُؤَمِّنُ عليه مَنْ حَضَرَ، وقد عَلَّلَ ذلك بقوله عند تفسيرِ الآيةِ رقمِ (٥٥) من سورةِ الأعرافِ في الكلامِ على قوله تعالى: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾: «ونحنُ -وَإِنْ كُنَّا نعلمُ أن الإخفاءَ في الدعاءِ أفضلُ من [الجهرِ] به وندعو غَالِبًا في هذا المجلسِ دعاءً ظاهرًا، قَصَدْنَا به أن يَسْمَعَنَا إخوانُنا ويُؤَمِّنُونَ لنا فنكونُ مُجْتَمِعِينَ على الدعاءِ في هذا الشهرِ المباركِ، ولو أَسْرَرْنَا الدعاءَ لَمَا سَمِعُوهُ وَلَمَا أَمَّنُوا لنا، والمؤمِّنُ أحدُ الداعِيَيْنِ. . .» إلى آخِرِ ما ذَكَرَ. الْقِيمَةُ الْعِلْمِيَّةُ لِهَذِهِ الدُّرُوسِ: يمكنُ أن ألخصَ الكلامَ على هذه القضيةِ في الأمورِ الآتيةِ: ١ - عُلُوُّ كَعْبِ صاحبِها في العلمِ، ورسوخُه في التفسيرِ، الأمرُ الذي يجعلُ لاختياراتِه وترجيحاتِه قيمةً مُعْتَبَرَةً. ٢ - غَزَارَةُ المادةِ العلميةِ التي احْتَوَتْهَا هذه الدروسُ (^١)؛ فهي - كما

(^١) وإذا أردت أن تعرف حقيقة ذلك فاعلم أن هذا القدر الذي وقفنا عليه من هذا التفسير المبارك لا يمثل إلا أجزاء قليلة من القرآن لا تتجاوز الأربعة، ومع ذلك تجد فيها من الأحاديث والآثار - من غير المكرر - ما يقارب الخمسمائة، وفيها من الأشعار والشواهد والمنظومات ما يزبد على ستمائة بيت، وفيها من القراءات ما يقارب خمسين ومائتي قراءة، وأكثر من عشرين ومائة فرع فقهي، وفيه نحو هذا الكم من المسائل المتعلقة بالعقيدة، كما تجد فيه أكثر من سبعين قاعدة من القواعد المتنوعة، وما يقرب من سبعين إشكالا أجاب عنها، إضافة إلى ما يذكره من الفروق المتنوعة وهي تقارب الخمسين فرقا، فضلا عن القضايا الإعرابية والصرفية والبلاغية وغير ذلك.

1 / 30