"ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي!! والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي !! والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي !! "(1) ..
بل ويترجم ثمامة هذا الحب عمليا ..فيبغض في الله ويقاطع في الله، فلما فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ؟؟!
قال: " لا ولكن أسلمت مع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي - صلى الله عليه وسلم- "(2) ! .
ثالثا: لا تجمعوا عليهم حر هذا اليوم وحر السلاح :
رأى الرسول أسارى بني قريظة موقوفين في قيظ النهار تحت الشمس فأمر من يقومون بحراستهم قائلا: "لا تجمعوا عليهم حر هذا اليوم وحر السلاح.. قيلوهم حتى يبردوا"، وقد سئل الإمام مالك - يرحمه الله: "أيعذب الأسير إن رجي أن يدل على عورة العدو؟" فأجاب قائلا: "ما سمعت بذلك"(3) وبذلك يحرم الإسلام تعذيب الأسرى، ويرفض إهانتهم، ويقرر عدم إهمالهم.. كما لا يجوز تعذيب الأسير، ولا إهانته للحصول على معلومات عسكرية منه..
رابعا : كسوة ونفقة لإسيرة :
Página 46