(12) وبعث إلى فروة بن عمرو الجذامي يدعوه إلى الإسلام .وكان فروة عاملا لقيصر بمعان فأسلم وكتب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسلامه وبعث إليه هدية مع مسعود بن سعد وهي بغلة شهباء وفرس وحمار وبعث أثوابا وقباء من سندس مخوص بالذهب فقبل - صلى الله عليه وسلم - هديته ووهب لمسعود بن سعد اثنتي عشرة أوقية ونشا(1) .
وأسلم سائر الملوك والأمراء الذين ذكرنا ، وأسلم قومهم، حاشا قيصر والمقومقس وهذوة وكسرى والحارث بن أبي شمر .. وتأخر إسلام ثمامة بن أثال، ثم أسلم مختارا بعد ذلك.
وهكذا، أحدث الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا الحوار البناء بين أمة الإسلام والأمم الأخرى في شتى بقاع العالم .. وتواصل مع قيادات ورموز العالم آن ذاك.. فمنهم من تجاوب وتناقش، ومنهم من تعامل مع رسل النبي بوقاحة، كما فعل كسرى ..
Página 10