قَالَ فتكلف أَنْت لَعَلَّك تقهرها بالشعر فَقَالَ أَبُو إلاسود ... مرْحَبًا بِالَّتِي تجور علينا ... ثمَّ سهلا بحامل مَحْمُول ... اغلقت بَابهَا عَليّ وَقَالَت ... ان شَرّ النِّسَاء ذَات البعول ... شغلت قَلبهَا عَليّ فراغا ... هَل سَمِعْتُمْ بفارغ مَشْغُول ...
فَقَالَت ترد عَلَيْهِ ... لَيْسَ من قَالَ بِالصَّوَابِ وبالحق ... كمن حاد عَن سَوَاء السَّبِيل ... كَانَ حجري حواءه حِين يُضحي ... ثمَّ ثديي سقاءه للاصيل ... لست ابغي بواحدي يَا ابْن حَرْب ... بَدَلا مَا رايته والجليل ..
قَالَ مُعَاوِيَة ... لَيْسَ من قد غذاه طفْلا صَغِيرا ... وسقاه من ثديه بالخدول ... هِيَ أولى بِهِ واقرب رحما ... من أَبِيه وَفِي قضايا الرَّسُول ... أمه مَا حنت عَلَيْهِ هِيَ أولى ... من أَبِيه بذا الْغُلَام الْأَصِيل ...
قَالَ فَدفعهُ إِلَيْهَا
1 / 77