.. يَا زيد دُونك فاحتفر من دَارنَا ... سَيْفا حسأما فِي التُّرَاب دَفِينا ... قد كنت اذخره ليَوْم كريهة ... فاليوم ابرزه الزَّمَان مصونا ...
فَقَالَ مَرْوَان بن الحكم وَهِي القائلة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ... أَتَرَى ابْن هِنْد للخلافة مَالِكًا ... هَيْهَات ذَاك وان اراد بعيد ... منتك نَفسك فِي الْخَلَاء ضَلَالَة ... اغراك عَمْرو للشقا وَسَعِيد ... ارْجع بانكد طَائِر منحوسة ... لاقت عليا اِسْعَدْ وسعود ..
وفقال سعيد بن الْعَاصِ وَهِي القائلة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ... قد كنت اطمع ان أَمُوت وَلَا ارى ... فَوق المنابر من أُميَّة خاطبا ... فَالله اخر مدتي فتطأولت ... حَتَّى رايت من الزَّمَان عجائبا ... فِي كل يَوْم لَا يزَال خطيبهم ... بَين الجموع لال احْمَد عائبا ...
ثمَّ سكتوا
فَقَالَت يَا مُعَاوِيَة نبحتني كلابك بعد ان عشي بَصرِي وَقصرت محجتي وَأَنا وَالله القائلة مَا قَالُوا وَمَا خَفِي عَلَيْك مني اكثر فَضَحِك مُعَاوِيَة وَقَالَ لَيْسَ ذَاك بِالَّذِي يمنعنا من برك يَا خَالَة فاذكري حَاجَتك قَالَت أما السَّاعَة فَلَا وقأمت وَخرجت مغضبة
1 / 72