قَالَت انشدك الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ واعادة مَا مضى وتذكار مَا نسي قَالَ هَيْهَات مَا مثل مقَام اخيك ينسى وَمَا لقِيت من اُحْدُ مَا لقِيت من قَوْمك قَالَت صدق فوك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لم يكن اخي وَالله ذميم الْمقَام وَلَا خَفِي الْمَكَان كَانَ وَالله كَقَوْل الخنساء ... وان صخرا لتأتم إلهداة بِهِ ... كإنه علم فِي رَأسه نَار ...
وَأَنا اسال أَمِير الْمُؤمنِينَ اعفائي مِمَّا استعفيته قَالَ قد فعلت فَمَا حَاجَتك
قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ انك أَصبَحت للنَّاس سيدا ولأمورهم مُتَقَلِّدًا وَالله سَائِلك عَن أمرنَا وَمَا افْترض عَلَيْك من حَقنا وَلَا يزَال يقدم علينا من ينوء بعزك ويبطش بسلطانك فيحصدنا حصاد السنبل ويدوسنا دياس الْبَقر ويسومنا الْخَسْف ويسالنا الجليلة هَذَا ابْن ارطاة قدم فَقتل رجالنا واخذ أَمْوَالنَا يَقُول لي فوهى بِمَا استعصم
1 / 68