إن مولاكم أبا حسن
أحرز الغايات والقصبا
فتسميتم بإمرته
فعل عاد جاذب سلبا
وحلبتم در غيركم
لا تهنوا ذلك الحلبا
ويل أم الظالمين غدا
يوم يجزى المرء ما اكتسبا
لعلي في العلى درج
رفعته فوقكم رتبا
أول في الدين ذوقدم
وله عز إذا انتسبا
لم تخونه العروق ولا
عبد الأوثان والنصبا
كم له من منقب حسن
كان فيه الرأس لا الذنبا
كم وكم خاض الغمار إلى ال
موت حتى نفس الكربا
تابعا للحق منشعبا
معه من حيث ما انشعبا
خصه ربى فصيره
لبني بنت النبى أبا
وقال فى الشيب والزهد:
ودع شبابك قد علاك مشيب
وكذاك كل معمر سيشيب
جازت سنوك الأربعين فأزعجت
بله الشباب تجارب وخطوب
ودعاك داع للرشاد أجبته
والى نداء الغى ليس تجيب
فابك الشباب وما خلا من عهده
أيام أنت إلى الحسان طروب
يسبين لبك بالدلال وتستبى
ألبابهن فسالب وسليب
طورا يسامحن الهوى ويطعنه
ويصبن قلبك بالجوى وتصيب
يخلطن معصية بحسن إجابة
فلهن عندك أنعم وذنوب
حتام توضع فى البطالة والصبا
عار بمثلك صبوة ومشيب
رحل الشباب وحل شيب بعده
فمضت لذاذات وصد حبيب
Página 168