Noticias de los Selyúcidas de Rum

مؤلف مجهول d. Unknown
237

Noticias de los Selyúcidas de Rum

أخبار سلاجقة الروم

Editorial

المركز القومي للترجمة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

ذكر تحرّك رايات السلطان صوب أرزن الروم وفتحها على يد السلطان علاء الدين كيقباد في اليوم التّالي، حين أزمع ملك الكواكب وملك الثّواقب التحرّك في منازل النّهار الصادق، توجّه السلطان مع الملك الأشرف وإخوته إلى «أرزن الروم»، وفي الطريق تناهى إلى سمع السلطان أن فرقة من جيش خوارزم- كانت قد ولّت الأدبار- لكنّها سقطت بالأمس في هوّة سحيقة، وأن أفرادها قد تساقطوا جميعا في تلك الهوّة بخيولهم وأسلحتهم بسبب ريح الهجوم العاصف وخوف الموت. فأصدر السلطان أمرا لجماعة من الجيش المذكور بالذهاب إلى هناك وتقديم تقرير عن الموقف، فلمّا بلغوا المكان، وجدوا أرواحهم قد فارقت الأبدان وانتقلت إلى الدار الآخرة، فأتوا بما كان معهم من عدّة وعتاد إلى دار سلاح السّلطنة. وفي اليوم التالي أزاح العيد السعيد بشفة باسمة النّقاب عن الوجه الذي يزّين العالم، وظهر الهلال من أحد جوانب السماء فبدا كقوس طغراء (^١) السلطنة. وفي الصّبح الأول توجّه كبار رجال الشّام نحو بلاط ملك الأنام، فنزل السلطان من على العرش وأمسك بيد الملك الأشرف، وأجلسه بالقرب منه على الطرّاحة التي كانوا قد أعدّوها تحت العرش، ولمّا شربوا المشروبات، وكان الموكب السلطاني قد ازدان ابتهاجا بالعيد، ركبوا خيولهم، وأخذ أبطال الميدان في إظهار أنواع المهارة والفنّ والفروسة، ثم إنهم توجّهوا إلى المصلّى، وتعبّدوا للمعبود المطلق. وسالت الصّدقات كقطرات الأمطار على السّائلين، ثم حضروا خوان الخاصّ. فلما ترك كلّ منهم الخوان إلى خيمته، أرسل السلطان عشر

(^١) انظر فيما سبق ص ١ هامش ١.

1 / 215