Noticias de los Selyúcidas de Rum
أخبار سلاجقة الروم
Editorial
المركز القومي للترجمة
Número de edición
الثانية
Año de publicación
٢٠٠٧ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
حنيفة- ﵁ في الأصول والفروع فرضا واجبا إلّا أنه كان يحافظ على صلاة الصّبح وفقا لمذهب الإمام الأعظم «الشافعي» ﵁.
وكان يقسّم أوقات اللّيل والنّهار على مصالح الملك والمملكة، وكان محالا أن يترك مجالا للهزل في مجلس أنسه، بل كان يشغل المجلس بتواريخ الملوك وذكر محاسن سير الملوك القدماء. وكان أحيانا ينظم بطبعه اللطيف شعرا ظريفا في ضرب «الدوبيت»، ومن بين ما قاله في هذا الضرب:
حين كنت أتمتع بالصحو فإنني كنت أتملك عقلي … فلمّا ثملت توارى العقل مني
اشرب الخمر فبين السكر والصحو … وقت هو أصل الحياة
فإذا ما صدرت من أحد الحرفاء والنّدماء كلمة أو حركة خارج مرتبته ووظيفته فإنه لم يكن يفتح له باب المجلس بعد ذلك أبدا.
«وكان ذكر السلاطين القدماء يجري على لسانه بكل إجلال وتعظيم، وكان ممّن يثق فيهم [ويثني عليهم] (^١) من سلاطين الإسلام: محمود/ بن سبكتكين (^٢) وقابوس بن وشمگير (^٣)، وكان يتشبّه بأخلاقهما. ولم يكن يوقّع
(^١) إضافة من أ. ع، ص ٢٢٨.
(^٢) هو السلطان محمود الغزنوي، أكبر سلاطين الدولة الغزنوية، (٣٨٧ - ٤٢١) غزا الهند بضعا وعشرين غزوة، ونشر فيها الإسلام.
(^٣) قابوس بن وشمگير، الملقب شمس المعالي، أمير جرجان وبلاد الجبل وطبرستان.
فارسي الأصل، نابغة في الأدب والإنشاء، وله شعر جيّد بالعربيّة والفارسيّة. توفي سنة ٤٠٣. انظر ما سلف، ص ١٢، هامش ٢.
1 / 114