Noticias Afortunadas

Al-Zubayr Ibn Bakkar d. 256 AH
146

Noticias Afortunadas

الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار

Investigador

سامي مكي العاني

Editorial

عالم الكتب

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٦هـ-١٩٩٦م

Ubicación del editor

بيروت

وَأَنْشَدَنِي لِأَبِي هَمْهَمَةَ: إِخْوَةٌ مَا حَضَرْتُ سَرُّونَ بَرُّونَ ... فَإِنْ غِبْتُ فَالسِّبَاعُ الْجِيَاعُ يَأْبِنُونِي حَتَّى إِذَا عَايَنُونِي ... بَانَ فِيهِمْ تَضَاؤُلُ وَاخْتِشَاعُ فَهُمْ يَغْمِزُونَ مِنِّي قَنَاةً ... لَيْسَ يَأْلُونَ غَمْزَهَا مَا اسْتَطَاعُوا مَا كَذَا يَفْعَلُ الْكِرَامُ وَلَكِنْ ... هَكَذَا يَفْعَلُ اللِّئَامُ الرِّضَاعُ وَأَنْشَدَنِي لِلْحَزِينِ الدُّئِلِيِّ: كَأَنَّمَا خُلِقَتْ كَفَّاهُ مِنْ حَجَرٍ ... فَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالنَّدَى عَمَلُ يَرَى التَّيَمُّمَ فِي بَرٍّ وَفِي بَحْرٍ ... مَخَافَةَ أَنْ يُرَى فِي كَفِّهِ بَلَلُ وَأَنْشَدَنِي لَلْحَزِينِ أَيْضًا لا بَارَكَ اللَّهُ فِي كَعْبٍ وَمَجْلِسِهِمْ ... مَاذَا يَجَمِّعُ مِنْ لُؤْمٍ وَمِنْ وَضَعِ لا يَدْرُسُونُ كِتَابَ اللَّهِ بَيْنَهُمُ ... وَلا يَصُومُونَ مِنْ حِرْصٍ عَلَى الشَّبَعِ أَنْشَدَنِي التَّيْمِيُّ فِي الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ الْحَاجِبِ: لَعَمْرُكُ مَا الأَشْرَافُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... وَإِنْ عَظُمُوا لِلْفَضْلِ إِلا صَنَائِعُ تَرَى عُظَمَاءَ النَّاسِ لِلْفَضْلِ خُشَّعًا ... إِذَا مَا بَدَا وَالْفَضْلُ لِلَّهِ خَاشِعُ تَوَاضَعَ لِلَّهِ لَمَّا زَادَهُ رِفْعَةً ... وَكُلُّ عَزْيزٍ عِنْدَهُ مُتَوَاضِعُ وَأَنْشَدَنِي الزُّبَيْرُ لَمْ يَكُنْ حَادِثٌ يُشَتِّتُ شَعْبًا ... لا وَلا وَحْشَةٌ تَجُرُّ التَّجَافِي فَتَعَالُوا نَرُدُّ حُلْوَ التَّصَافِي ... وَنُمِيتُ الْجَفَاءَ بِالأَلْطَافِ أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى بَنَانًا مُخَضَّبًا ... وَعَيْنَيْنِ دَعْجَاوَيْنِ فَالْقَ الْمَوَالِيَا وَمَا بِالْمَوَالِي مِنْ دَنَاةٍ تَعِيبُهُمْ ... وَلا قِصَرٌ عَنْ أَنْ يَنَالُوا الْمَعَالِيَا يَقُولُونَ مَوْلاةٌ فَلا تَقْرَبَنَّهَا ... أَلا لَيْتَنَا كُنَّا جَمِيعًا مَوَالِيِا أَنْشَدَنِي الزُّبَيْرُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ الْكَاتِبُ: إِنَّ الَّتِي فَخَرَتْ عَشِيَّةَ زُرْتُهَا ... بِكَلامِهَا الْفَتَّانُ وَالْإِعْرَاضِ فَخَرَتْ عَلَيْكَ بِأَنَّهَا عَرَبِيَّةٌ ... فَتَعَرَّضَتْ لِمُفَاخِرٍ نَقَّاضِ فَأَجَبْتُهَا إِنِّي ابْنُ كِسْرَى وَابْنُ مَنْ ... دَانَ الْمُلُوكُ لَهُ بَغَيْرِ تَرَاضِ فَتَطَأْطَأَتْ وَتَضَاءَلَتْ مِنْ زَهْوِهَا ... لِفَخَارِ أَصْيَدَ لِلذُّرَى خَفَّاضِ وَلَقَدْ أَقِي عِرْضِي بِمَا مَلَكَتْ يَدِي ... وَأَرَى الْعَرُوضَ وِقَايَةَ الأَعْرَاضِ أَنْشَدَنِي الْكَثِيرِيُّ: الْمَوْتُ أَجْمَلُ بِالْفَتَى مِنْ خُطَّةٍ ... فِي النَّاسِ خَوْفَ شِنَارَهَا يَتَقَنَّعُ شَتَّانَ مَنْ أَعْطَى الرِّجَالَ ظَلامَةً ... حَذَرَ الْبَلاءِ وَآخَرٌ لا يَخْضَعُ ليَسَ الْجَزُوعُ بِمُفْلِتٍ مِنْ يَوْمِهِ ... وَالْحُرُّ يَصْبِرُ وَالأُنُوفُ تَجدَّعُ فَتْحُ الْإِلَهِ عَدَاوَةً لا تُتَّقَى ... وَقَرَابَةً يُدْلِي بِهَا لا تَنْفَعُ أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَثِيرِيُّ، قَالَ: وَدِدْتُ وَكَاتِبُ الْحَسَنَاتِ قَلْبِي ... تُقَلِّبُهُ يَدَاكِ فَتَنْظُرِينَا إِلَى أَثَرِ الْعِلاقَةِ فِي فُؤَادِي ... وَصَدْعِ الْحُبِّ فِي كَفِّي مُبِينَا وَأَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي هَذَا: ودِدْتُ وَكَاتِبُ الْحَسَنَاتِ أَنِّي ... وَمَنْ أَهْوَى بِمُنْقَطِعِ التُّرَابِ نَعِيشُ الدَّهْرَ مَا عِشْنَا جَمِيعًا ... وَنُقْرَنُ يَوْمَ نُبْعَثُ لِلْحِسَابِ أَنْشَدَنِي الْمُسَاحِقِيُّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ لِلْمَجْنُونِ: فَلَوْ تَلْتَقِي أَصْدَاؤُنَا بَعْدَ مَوْتِنَا ... وَمِنْ دُوْنِ رَمْسَيْنَا مِنَ الأَرْضِ مَنْكَبُ

1 / 146