============================================================
وان كان فيه البدر والشمس واحدا
فانت شموس جمة وبدور
وإن أبا الأملاك يغلم أنك ال
حسام الذى يحيى به ويبير
وانك مثل الرائح الجون ذونه
فتنفع صوبا ما اشتهى وتضير
وعندك إما أشكل الأمر نفسه
بطون له محمودة وظهور
ورأى - إذا ما التاج أقعس - معتق
وفى ظلمات الحادثات منير
وأخذ بأطراف البلاد وإنها
تموج بمن فى أرضها وتمور
لقد بات يرعى سرب آل محمد
حليم إذا طاش الرجال وقور
وذاد حمى الاسلام منك مشيع
اذا نام عنه الذائدون شهور
وجهزت جيش الله أما هدوه
فزحف واما همسه فزئير
خرى لجة فيه الحديد ورفرفت
على قصب المران فيه طيور
وأشرق فيه وجه سلمان فالتقى
مع الشمس فياض الحياء غزير
وان بيوتا رعتهن ستحتوى
وإن ذما أغفلته سيبير
فلا يحسب الأعداء صمتك رهبة
فأنت - وإن أغفلتهن - قدير
وإن السيوف الحاكمية قطع
وعند رقاب الخالعين تؤور
يشق العصا العبد اللئيم وإنه
إلى مثلها فى النائبات فقير
ترى بات يطوى قلبه وهو ناظر
الى أفق فيه حيا وسعير؟
أذرع فتيان كأن أكفهم
أفاعى ثرى ألقت بهن بحور
وما الأسد إلا أسد أرضك والحمى
حماك الذى يخشى وأنت مجير
وهل أنجم العلياء إلا كتامة
فليست وإن غار الزمان تغور؟
وأنى وحزب الله لا حزب غيره
هم ، وامير المؤمنين أمير؟
Página 65