170

============================================================ فيه قبض على رسول كانةحسمان بن جراح أنفذه من الرملة إلى بنى قرة بالبحيرة، بكتب معهيدعوهم إلى نصرته ومؤازرته ، ويعدهم ويسنيهم ، ويذكرهم العهود . التى بينهم والذمام ، فقبلوا كتبه ، وكتيولأجوبتها بما يجب من الآجابة ، وأعادوا الرسول بأجوبة الكتب من البحيرة . فلما وصل إلى الجيزة آنهى خبره إلى الحضرة المطهرة ، فأمر بالقبض ، فقمض عليه وقرر ، فذكر حال الكتب ، وصدق عنها ، فأخنت الكتب منه ، ووقف على مضمونها ، واعتقل الرجل.

وكانت ليلة الميلاد يوم الخميس العشرين من شوال على صباح الجمعة . فاشتغل الناس عسا كانوا يبتاعونه فيها من الفواكه والحلوى بما كانوا عليه من الأمراض ؛ وتواتبر الموت / والوباء حتى لم يكن يخلو منزل أحد من عدة من المرضى ، وأوجاع الدم ،والجلوق حتى بلغتالرمانة الواحدة ثلاثة دراهم ، والبطيخة البرلسى ثلاثين درهما ، والآوقية الشراب بدرهم . وترافعت بعد ذلنك الأسعاز أيضا ف اهذا الوقت ، فبيع القمح بثلاثة دنانير غير ثمن التليس ، والشعير ستة ويبات بدينار، واللحم الرطل بثلاثة دزاهم، وتعذر وجدان شء من الحيوان أيضا بالجملة مثل دجاجة أو فروج أو فرخ ، وبلغت الراوية الماء البغل بدرهمين ، والراوية الجمل بثلاثة دراهم . فتهالك الناس من كل جهة وسبيل ، وكانت راحالات الناس وجميع ما يملكونه يرمى به فى الآمتواق ولا يوجد من يخل عنه - درهم واحد.

و فيه رد الشيخ نجيب الدولة أبو القاسم على بن أحمد الجرجرائى إلى ابن الموققى الكاتب ، الخدمة من قبله فى ديوان الأحباس عمصر ، ودار البرتيب.، ودار

Página 188